تسببت أخطاء عديدة في انفصال الجامعة الملكية لكرة القدم عن الناخب الوطني السابق البوسني وحيد خاليلوزيتش، بعد التعاقد معه سنة 2019، خلفا للفرنسي هيرفي رونار.
“هسبورت” ترصد ثلاثة عوامل تسببت في رحيل المدرب البوسني، رغم مساهمته في التأهل إلى “مونديال” قطر، للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخ الكرة الوطنية.
الاختيارات التقنية محط نقاش وجدل
منذ إشرافه عن “الأسود” شهر غشت من سنة 2019، واختيارات خاليلوزيتش التقنية تثير الجدل، باعتماده على أسماء تفتقد الجاهزية، أو تمارس في دوريات مغمورة، إلى جانب تهميشه للاعبي الدوري الاحترافي، رغم الإنجازات التي حققها البعض في القارة الإفريقية.
من الأحداث السلبية الراسخة في أذهان المغاربة، اعتماده على بعض اللاعبين غير الفاعلين في كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، رغم أن الأرقام لم تكن تسمح لهم بحمل قميص المنتخب الوطني؛ ناهيك عن “عجرفته” غير المقبولة، على حد قول البعض، باستبعاد نجوم “الأسود”، وأهمهم صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش، ولاعب بايرن ميونخ الألماني الحالي نصير مزراوي، لأسباب شخصية.
ولم يقف الناخب الوطني السابق عند هذا الحد، إذ كان يغير من خطة لعب المنتخب في مباريات عديدة، وكان مستوى الفريق الوطني متذبذبا وبدون هوية لعب، جعلت الجماهير المغربية تطالب برحيله منذ مدة طويلة.
صدامات مع اللاعبين والصحافيين والجماهير
بعيدا عن المعطيات التقنية، فخاليلوزيتش لم يكن بالمدرب العادي والمتواضع، ففي كل خرجة إعلامية يطلق سمومه على الإعلام الوطني، ويتحدث بطريقة فَذة وغير لبقة، لم يستسغها الجميع.
صراعاته تطورت من انتقاد أسئلة الإعلامين، إلى افتعال المشاكل مع اللاعبين، ليقرر زياش كمثال، الاعتزال الدولي وعدم حمل القميص الوطني في حال استمراره على رأس الإدارة التقنية، وهو ما تسبب في حالة من الهيجان لدى الجماهير التي فضلت موهبة شابة على “عجوز” ثرثار.
افتراضا أن المدرب البوسني الذي عاش حروبا قاسية في وطنه الأم، انتقد الصحافة أو اللاعبين، لكنه تجاوز ذلك إلى سب الجماهير المغربية في فيديو شهير التقطته عدسات “هسبورت”، في عز نشوته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، في مباراة إياب الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية، تفوه فيه ببعض الكلمات مثل: ” ‘Sales Connards’ و’Merde’، ملوحا بيديه للجماهير المغربية التي كانت متواجدةً بالملعب، والتي كانت تواجهه بصافرات الاستهجان رغم تحقيق التأهل.
تلاشي الثقة وتراشق علني بالتصريحات مع لقجع
في الآونة الأخيرة، عرفت علاقة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وخاليلوزيتش تصدعا واضحا، إذ شهدت تراشقا علنيا بتصريحات من الجانبين معا، بعدما أفصح فوز لقجع عن عدم تقبله لبعض قرارات الناخب الوطني، واختلافه معه في الرؤى، وهو ما أفرز قرارا رسميا زوال اليوم، بالانفصال بالتراضي بين الطرفين.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.