2024.. عام للنسيان للرياضات الفردية ودعوات لنهضة رياضية حقيقية

2024.. عام للنسيان للرياضات الفردية ودعوات لنهضة رياضية حقيقية
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 - 15:45

تواصلت خيبات الأمل في الرياضات الفردية الوطنية خلال سنة أولمبية، لم تحقق فيها إلا إنجازات شخصية لبعض الأبطال الرياضيين المعتادين على منافسة الكبار.

مع نهاية سنة 2024، أثارت النتائج المحصل عليها من قبل الأبطال المغاربة خيبة أمل كبيرة بين الجماهير، والتي كانت تمني النفس في حصد ميداليات بارزة في المحافل الدولية، خصوصا الألعاب الأولمبية التي احتضنتها باريس صيف هذه السنة. وجاء الأداء العام متواضعا وغير متوافق مع التطلعات، مما دفع العديد إلى التساؤل عن أسباب هذا الإخفاق.

فبقائمة مكونة من 60 رياضيا في 19 رياضة، شارك المغرب في الألعاب الأولمبية، لكنه لم يتحصل إلا على ميداليتين، ذهبية للعداء سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع في ألعاب القوى، وبرونزية هي الأولى في تاريخ الرياضات الجماعية نالها المنتخب المغربي لكرة القدم.

وشهدت الرياضة المغربية تراجعا واضحا في مختلف الرياضات الفردية، بدءا من ألعاب القوى، التي كانت تاريخيا مصدر الفخر للمغاربة، وعرفت تتويجا وحيدا بالميدالية الذهبية من قبل البقالي؛ فيما اكتفت باقي الرياضات الفردية بمشاركات متواضعة ونتائج بعيدة عن منصة التتويج.

عقد المغاربة أيضا آمالهم على الملاكمة بعد غياب الإنجازات لسنين طوال، بعد آخر ميدالية برونزية نالها البطل محمد الربيعي في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل سنة 2016؛ بيد أن هذه الآمال تبخرت بحصيلة خاوية الوفاض بعد المشاركة في نسخة 2024 بثلاث ملاكمات أقصين قبل “البوديوم” وهن خديجة المرضي، ووداد برطال وياسمين متقي، في غياب تام للأبطال الرجال عن المنافسة.

في رياضة التيكواندو أيضا، استبشر المغاربة خيرا في المشاركين في الألعاب الأولمبية، لكنها صدمت الجميع وخرجت خالية الوفاض بإقصاء تلو الآخر من قبل البطلتين أميمة البوشتي وفاطمة الزهراء أو فارس، في غياب المنافسين من الرجال أيضا.

وبعد إحداث مسابقات جديدة في “باريس 2024″، استبشر المغاربة خيرا في رياضيين حققوا إنجازات قارية كرياضة الركمجة (السورف) ببطلها رمزي بوخيام ونادر لغموشي في رياضة الدراجات صنف “بي إم إكس”، إلى جانب ماتياس سيودي في رياضة التجديف وبلال الملاخ وفاطمة الزهراء الميموني في البريك دانس، لكنهم اصطدموا بقوة المنافسين وخبراتهم في هذا المجال دوليا، ليخرجوا من الباب الضيق وبدون نتيجة تشفي غليل المغاربة.

تعددت العوامل التي ساهمت في هذه الحصيلة السلبية، ومن أبرزها غياب التخطيط الاستراتيجي، وعدم وجود رؤية واضحة لتأهيل الرياضيين منذ المراحل المبكرة وحتى البطولات الكبرى، ناهيك عن قلة الاحتكاك والخبرة في مختلف هذه الرياضات.

حصيلة الرياضة لسنة 2024 ليست سوى إنذار يستدعي تغييرا جذريا في طريقة إدارة الرياضة المغربية لتحقيق الأهداف المرجوة في السنوات المقبلة، خاصة بعد الاهتمام الدولي بالرياضة المحلية بعد إنجازات كرة القدم والتظاهرات الكبرى التي سيحتضن، أهمها كأس إفريقيا السنة المقبلة وحلم كأس العالم الذي سيتحقق بتنظيمه سنة 2030 مع كل إسبانيا والبرتغال.

المغرب

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

صوت وصورة
مدرب "الراك" وأسباب هزم سريع واد زم
الجمعة 7 فبراير 2025 - 19:12

مدرب "الراك" وأسباب هزم سريع واد زم

صوت وصورة
فعاليات رجاوية تعلق على مشروع حسبان
الخميس 6 فبراير 2025 - 23:17

فعاليات رجاوية تعلق على مشروع حسبان

صوت وصورة
لقجع يتفقد أشغال ملعب محمد الخامس
الخميس 6 فبراير 2025 - 17:35

لقجع يتفقد أشغال ملعب محمد الخامس