على بعد أسبوعين من انطلاق نهائيات كأس العالم 2022، يجابه الناخب الوطني وليد الركراكي، تحديات رياضية وشخصية، وسط مقارنات مع الناخب السابق، سواء من ناحية الأداء واختيارات اللاعبين، فضلا عن كونه إطارا وطنيا، لم يتسلم مقاليد تدريب المنتخب المغربي إلا قبل ثلاثة أشهر من الموعد “المونديالي”، بإرث ثقيل من الضغوطات التي تركها سلفه وحيد خاليلوزيتش.
ويظل اختيار اللائحة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس العالم، في ظل الكم الهائل من الأسماء المتاحة، بين إرث خاليلوزيتش، ومغامرة المناداة على أسماء جديدة، من بين التحديات التي تواجه وليد الركراكي، من أجل إيجاد التشكيل المثالي لكأس العالم، ناهيك عن عائق الإصابات الذي أرق بال الناخب الوطني، في الأسابيع القليلة الماضية.
ويُحاصَر وليد الركراكي، الذي يؤمن بالفعالية أكثر من “الأدا”، على حد تعبيره، بمطالب الجماهير المغربية بتقديم كرة قدم جميلة، تجمع بين الأداء والنتيجة الإيجابية، حيث باتت تُفرز مقارنات بين طريقة لعب المنتخب تحت قيادته وما كان يقدمه “الأسود” مع الناخب السابق خاليلوزيتش، علما أن الوديتين الأخيرتين أمام الشيلي والباراغواي، نالتا استحسان الجماهير المغربية من الجانبين، الفني والتقني، أداء ونتيجة.
وإلى جانب كل ذلك، يظل هدف الركراكي الشخصي، والذي يتضمنه عقده مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هو الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، وتجاوز دور المجموعات على الأقل.
ويدخل المنتخب المغربي معسكرا مغلقا في الإمارات، تتخلله مباراة تحضيرية أخيرة أمام منتخب جيورجيا، في 17 نونبر الجاري، قبل شد الرحال نحو قطر لخوض نهائيات كأس العالم، علما أن القرعة كانت قد أوقعت “الأسود” في المجموعة السادسة إلى جانب كرواتيا وبلجيكا وكندا.