رحل الإطار المغربي الحسين عموتة عن الإدارة الفنية للمنتخب الأردني لكرة القدم، بعد تألق منقطع النظير، وأداء متميز أشعل قلوب الجماهير الأردنية بعدما كتب تاريخ النشامى، وقاده إلى المشهد الختامي من كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وصدارة مجموعات تصفيات آسيا لكأس العالم وكأس آسيا، ورغم ذلك اعتذر الحسين عموتة عن الاستمرار في الإشراف على العارضة الفنية للنشامى، مقابل تعويضه بمواطنه جمال سلامي، الذي قاد الفتح الرياضي الموسم المنصرم.
وسطر عموتة التاريخ مع المنتخب الأردني، بعدما قاده إلى وصافة كأس أمم آسيا الذي خسره أمام قطر، المنتخب المضيف، إلى جانب التألق في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس آسيا والانقضاض على صدارة المجموعة بعد الانتصار المثير على المنتخب السعودي في ميدانه، كل هذا حققه عموتة في وقت وجيز من تسلمه دفة المنتخب الأردني، الذي حقق من خلاله أحلام الجماهير وتجاوز توقعات النقاد والمحللين، من خلال إحداث نقلة نوعية في أداء النشامى بعد ترسيخ روح التفاني والانضباط في نفوس اللاعبين.
اختار عموتة نهاية جميلة لمشواره مع المنتخب الأردني الذي يتركه في أوج عطائه وعلى بعد جولات من حسم التأهل لكأسي العالم وآسيا، بفضل رؤيته الفنية وخبرته الواسعة، بعدما استطاع أن يدفع بالفريق إلى مستويات جديدة من التألق والتطور، ورغم اعتذاره عن مواصلة رحلة التميز مع النشامى إلا أن تأثيره وبصمته التي لا تمحى ستظل حديث الأجيال القادمة، ومصدر إلهام للمدربين واللاعبين على حد السواء.
مقابل ذلك عين الاتحاد الأردني لكرة القدم الإطار المغربي جمال سلامي، مدرب الفتح الرياضي للموسم المنصرم، على رأس العارضة الفنية للنشامى لتعويض مواطنه عموتة الذي فك ارتباطه مع الجهاز الوصي على اللعبة في الأردن بالتراضي.
ويشكل إشراف سلامي على الإدارة الفنية للمنتخب الأردني فرصة لـ”الأسد الأطلسي” للزئير قاريا، بعد تعيينه مدربا للنشامى في وقت حاسم يحتاج فيه المنتخب الأردني إلى الاستمرارية والبناء على الأسس القوية التي وضعها مواطنه الحسين عموتة.
ومن المنتظر أن يعمل سلامي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التدريب، على تعزيز أسس الفريق، ودفعه إلى آفاق جديدة من التألق والتميز، في ظل تشجيعات الجماهير الأردنية التي تعقد آمالها في قدرة السلامي على مواصلة المسير الذي استهله زميله عموتة بعدما حقق تطلعات أنصار النشامى وأحلامهم التاريخية.
يشار إلى أن جمال السلامي الذي سيكون خلفا لمواطنه الحسين عموتة، قبل أن يباشر مسيرته التدريبية، كان أحد أبرز لاعبي خط وسط المنتخب المغربي في كأس العالم 1998، إلى جانب ذلك سبق لسلامي أن قاد المنتخب المغربي تحت 17 سنة وتحت 20 سنة، وفاز بكأس أمم إفريقيا للمحليين سنة 2018، ودرع الطولة الاحترافية مع فريق الرجاء الرياضي للموسم الكروي 2019/2020، ناهيك عن تتويجه بجائزة أفضل مدرب في الدوري الاحترافي المغربي لكرة القدم في مناسبتين.
*صحافية متدربة
إن شاء الله دم مغربيكأس العالم بحول الله