يصطدم فريق الجيش الملكي بنظيره الوداد الرياضي، في “كلاسيكو المغرب”، غدا الخميس، برسم مؤجل الجولة 13 من الدوري الاحترافي، وهو الصدام الذي دامت قصته أزيد من 65 سنة.
تاريخ طويل من المواجهات بين اثنين من أعمدة الكرة الوطنية، فقد تقابل الفريقان في أزيد من 145 مباراة منذ تأسيسهما، حيث يعود أول “كلاسيكو” بينهما لموسم 1958/1959 برسم ثمن نهائي كأس العرش، وفاز فيه “العساكر” بهدف نظيف؛ فيما أجريت آخر مباراة بين الطرفين شهر أبريل من السنة الجارية، برسم الجولة 25 من الدوري الاحترافي، وشهدت انتصارا آخرا للفريق الرباطي بهدف نظيف.
منذ بداية البطولة، نجح الوداد في التفوق على منافسه في 41 مباراة مقابل 25 للجيش الملكي، كما تعادل الطرفان في 62 مواجهة، لتتأكد الندية في مبارياتهما القوية، والتي أمتعت متابعيها بعدد أهداف وصل إلى 134 للفريق البيضاوي و106 لـ”الزعيم”.
والتقى الطرفان أيضا في كأس العرش في 16 مواجهة، كانت الغلبة فيها للجيش بتسعة انتصارات مقابل خمسة للوداد، وانتهت مباراتان بالتعادل.
وسبق للجيش والوداد أن تقابلا أيضا في كأس المغفور له محمد الخامس سنة 1966، حيث فاز الفريق الرباطي بنتيجة خمسة أهداف لهدفين، وهي أكبر الحصص التي انتصر فيها؛ فيما نجح الوداد في تسجيل خماسية نظيفة في الدوري الاحترافي سنة 2016.
وفي رصيد الوداد 22 بطولة و9 ألقاب في منافسة كأس العرش، و3 دوريات أبطال إفريقيا، آخرها سنة 2022، إضافة إلى كأس “السوبر الإفريقي” مرة واحدة، وكأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة، والكأس الأفرو آسيوية للأندية مرة واحدة، وكأس الملك محمد الخامس مرة واحدة، وبطولة شمال إفريقيا ثلاث مرات، وكأس إفريقيا الشمالية مرة، وكأس سوبر شمال إفريقيا ثلاث مرات، والبطولة العربية للأندية البطلة مرة واحدة، وكأس السوبر العربي مرة واحدة أيضا.
فيما توج الجيش الملكي بـ 13 لقبا للدوري و12 لقبا في كأس العرش، إلى جانب كونه أول فريق متوج بدوري أبطال إفريقيا سنة 1985 أمام بيليما من الكونغو (زايير سابقا)، و4 مرات كأس السوبر المغربي، ولقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2005.
وتمنح هذه الإحصائيات والألقاب فريقي الجيش الملكي والوداد شرعية كبيرة لتأكيد قوتهما الوطنية وتاريخهما الكبير محليا وقاريا، ليكونا من بين أفضل فرق المغرب ويمنحا شرف تسمية مباراتهما “كلاسيكو المغرب”، الذي دام لأزيد من 65 سنة دون انقطاع.
ربما قد يكون طرف قد تغلب على الثاني في إحدى الفترات الزمنية عبر التارخ، أو حتى في عدد الألقاب المحلية أو الخارجية، إلا أن الجيش الملكي والوداد الرياضي يُعدان قاطرة للكرة الوطنية بتاريخهما الحافل بالإنجازات، وبمواقفهما الثابتة خارج كرة القدم، وكذا بجماهيرهما التي تُعد ضمن الأقوى إفريقيا وعالميا.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.