يستعد المنتخب المغربي لخوض مواجهتين مهمتين أمام منتخبي النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بمدينة وجدة، حيث يسعى لتعزيز حظوظه في التأهل للعرس العالمي للمرة السابعة في تاريخه.
وسبق للمنتخب المغربي أن شارك في ست مناسبات في كأس العالم، آخرها سنة 2022 في قطر، بعدما حقق إنجازا غير مسبوق للعرب وإفريقيا ببلوغ نصف النهائي واحتلال المركز الرابع عالميا.
البدايات المتعثرة (1962-1970)
بدأت رحلة المغرب مع تصفيات كأس العالم عام 1962، لكنه لم ينجح في تجاوز الأدوار التمهيدية. وحقق أول إنجاز كبير له في تصفيات 1970 عندما أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يخوض الملحق القاري أمام إسبانيا، قبل أن ينجح في التأهل لأول مرة إلى النهائيات التي أقيمت في المكسيك، لكنه غادر من دور المجموعات بعد أداء مشرف.
الغياب والعودة التاريخية (1974-1986)
بعد الغياب عن مونديالي 1974 و1978 و1982، عاد المنتخب المغربي ليصنع التاريخ في 1986، حين أصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى دور الـ16 بعد تصدر مجموعته التي ضمت إنجلترا، بولندا والبرتغال. كان هذا الإنجاز بمثابة لحظة فارقة في تاريخ الكرة المغربية، عززت مكانة “أسود الأطلس” على الساحة الدولية.
سنوات متباينة (1990-2014)
في تصفيات 1994، نجح المنتخب في التأهل بعد غياب عن مونديال 1990، وقدم مستوى جيدا في الولايات المتحدة، لكنه ودع البطولة من دور المجموعات. واستمر الحضور المغربي في نسخة 1998 بفرنسا، حيث قدم أحد أفضل العروض في تاريخه، لكنه خرج رغم تحقيقه 4 نقاط. بعد ذلك، غاب “الأسود” عن النهائيات لخمس نسخ متتالية (2002-2014) بسبب إخفاقهم في التصفيات.
العودة القوية والاستمرارية (2018-2022)
بعد 20 عاما من الغياب، عاد المغرب إلى كأس العالم في 2018 بروسيا تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، لكنه خرج من دور المجموعات رغم الأداء القوي أمام إسبانيا، البرتغال وإيران. إلا أن النسخة الأهم في تاريخ المغرب جاءت في قطر 2022، عندما صنع “الأسود” ملحمة كروية ببلوغ نصف النهائي لأول مرة في تاريخ إفريقيا والعالم العربي، بعد إقصاء إسبانيا ثم البرتغال في أدوار خروج المغلوب.
هل يواصل المغرب تألقه نحو 2026؟
في تصفيات 2026، تبدو حظوظ المنتخب المغربي قوية في بلوغ النهائيات، خاصة مع جيل ذهبي يقوده المدرب وليد الركراكي. مواجهة النيجر وتنزانيا ستكونان اختبارين مهمين للحفاظ على الصدارة، ومواصلة الحلم نحو مشاركة سابعة تاريخية في كأس العالم، علما بأنه يتصدر مجموعته بتسع نقاط.
ويطمح المغاربة لمواصلة الحلم المغربي بتحقيق إحدى الألقاب القارية أولا عندما يحتضن كأس إفريقيا نهاية السنة الجارية، وأيضا لاستكمال المشوار العالمي في بطولة العالم سنة 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ولما لا تتويج في “مونديال 2030” الذي سيحتضنه على أرضه وجماهيره إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
للإشارة المنتخب تأهل للربع في مونديال 86 مع العلم كان انداك 16 منتخب فقط في التضاهرة