حكيمي و2024.. بين "ضربات" سان بيدرو ومراكش قائد لا ينكسر

حكيمي و2024.. بين "ضربات" سان بيدرو ومراكش قائد لا ينكسر
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 - 21:26

هو وجه الكرة المغربية المشرق الذي لا يمكن رصد أي تهاون منه في “إفحار” الشارع الكروي المغربي في كل مناسبة أتيحت له لتمثيل ألوان المملكة التي لم يولد فيها، لكنه متشبث بمغربيته تشبث والديه بحلم تحسين ظروف عيشهما عندما هاجرا إلى إسبانيا وعانيا الأمرين هناك ليصقلا موهبة ابنهما دون أن يدريا أنهما أبوين لملك الرواق الأيمن في جميع الملاعب.

هو أشرف حكيمي، الذي بلغ في عام 2024 سنه الـ25، وهو العام الذي خاض فيه مجموعة من المعارك، خسر البعض منها، لكنه ما زال صامدا كأسد أطلسي، يعلن في كل زأرة له أن حربه مع المستديرة لا تنتهي سوى بالانتصار، رغم سخرية القدر تارة، أو كيد الحاقدين أحيانا أخرى.

في الكوت ديفوار، حيث كانت أعين القارة السمراء كلها شاخصة صوب كأس أمم إفريقيا، حمل أشرف حكيمي آمال المغرب مرة أخرى كقائد وكأمل متجدد بعد إنجاز كأس العالم 2022، لكن الأقدار حينها جعلته يتجرع المرارة بعدما ضيع ضربة جزاء في وقت حاسم من مباراة “الأسود” أمام جنوب إفريقيا، ليكون الإقصاء المخيب من دور الثمن بداية العام أول معارك أشرف الخاسرة في 2024، لكنها أظهرت الوجه الآخر للنجم الذي خرج للاعتذار لجميع المغاربة عن تلك القصة.

ولأن سقوط الجواهر أرضا لا ينقص من قيمتها شيئا، فقد كان لحكيمي مع باريس سان جيرمان رأي آخر ليصبح بشهادة خبراء المستديرة في جميع القارات “سيد الجهة اليمنى” الذي لا يعرف التوقف.. سرعته وفنياته التي تربك الخصوم، جعلته قطعة أساسية لا تعوض في مفكرة لويس إنريكي، بل صنع الفارق في تتويج فريقه بثلاثية الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي.

ولأن الإنجازات البعيدة عن كل ما ليس نجمة خضراء وسط العلم الأحمر لا يُسعده كفاية، أصر حكيمي، غم كل المفاوضات، على قيادة المنتخب المغربي الأولمبي في الألعاب الأولمبية بباريس.. ولأنه حين يكون قائدا، يأبى إلا أن يكون على “البوديوم”، نجح أشرف في انتزاع برونزية تاريخية مع “الأشبال”، كطيف ملهم لشبان طارق السكيتيوي.. رفع معنوياتهم في لحظات الشك، ليجعل من التتويج بالميدالية النحاسية لحظة فرح أعادت التوازن لعامه المضطرب.

حين تُروى حكاية حكيمي في 2024، وتعدد مساهماته الهجومية والدفاعية مع “PSG” ومع أسود الركراكي وشبان السكتيوي، وتعلم أنه مرشح في اللائحة المصغرة لنيل الكرة الذهبية في مراكش، تكاد تقسم أن لا فائز بها سوى أشرف.. لكن صدمات العام لم تكن قد انتهت، لأن “البالون دور” آلت للنجم النيجيري لوكمان، في حدث أثار استغراب الجماهير والنقاد الذين رأوا أن حكيمي، بما قدمه لناديه ومنتخب بلاده، كان الأحق بالجائزة.. لكنه تقبل الأمر بهدوئه المعهود وانصرف من الحفل رفقة أسرته معلنا تأجيل معانقة الذهب إلى حين.

حكيمي اليوم، يودع عام 2024 بوعيد لإنصاف ذاته، ليس لإرضاء غروره فقط، لكن وفاء لوعد صامت قطعه على شباب المغرب الذي بات لهم قدوة ورمزا للعزيمة التي لا تلين.

أشرف حكيمي المنتخب المغربي باريس سان جيرمان

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

صوت وصورة
الروماني: سعيد في المغرب الفاسي.. وبنشريفة: واجهنا فريقا منظما
الإثنين 13 يناير 2025 - 00:58

الروماني: سعيد في المغرب الفاسي.. وبنشريفة: واجهنا فريقا منظما

صوت وصورة
لاعبو تواركة: نمر من فترة فراغ.. وزمرات: التقدم في النتيجة لا يعني الفوز
الإثنين 13 يناير 2025 - 00:37

لاعبو تواركة: نمر من فترة فراغ.. وزمرات: التقدم في النتيجة لا يعني الفوز

صوت وصورة
بنهاشم: هدفنا الابتعاد عن لقاء السد
الأحد 12 يناير 2025 - 22:22

بنهاشم: هدفنا الابتعاد عن لقاء السد