يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض مباراة ودية قوية أمام نظيره التونسي، الجمعة المقبل على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، في واحدة من المواجهات المغاربية الكلاسيكية التي لطالما جذبت اهتمام الجماهير بالنظر إلى التنافس التاريخي الكبير بين المنتخبين.
ورغم الطابع الودي للقاء، إلا أن تاريخه الحافل لا يخلو من ندية، خاصة وأن “أسود الأطلس” يتفوقون بوضوح في سجل المواجهات المباشرة. فقد تواجه المنتخبان في 55 مناسبة عبر مختلف المنافسات، حقق خلالها المنتخب المغربي 16 فوزا، مقابل 9 انتصارات فقط للمنتخب التونسي، بينما انتهت 30 مباراة بالتعادل.
ويُبرز هذا الرقم هيمنة نسبية للمغرب، خصوصا في اللقاءات الحاسمة. ففي تصفيات الألعاب الأولمبية، التي كانت تُجرى في السابق بين المنتخبات الأولى، تأهل المغرب على حساب تونس في أربع مناسبات (مكسيكو 1968، ميونيخ 1972، مونتريال 1976، وسيدني 2000)، مقابل مرتين فقط لصالح تونس (روما 1960 وسيول 1988). وفي تصفيات كأس العالم، تقاسم المنتخبان التأهل ثلاث مرات لكل منهما.
أما في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فقد تقابل المنتخبان في ثلاث مناسبات، انتهت اثنتان بالتعادل (1978 و2000)، بينما فازت تونس في النهائي الشهير سنة 2004 برادس.
وفي تصفيات كأس إفريقيا، تواجه الطرفان في أربع مباريات حاسمة، انتصر فيها المغرب ثلاث مرات، بينما فازت تونس مرة واحدة فقط سنة 1964.
ويضاف إلى هذا السجل، فترتا تفوق طويلتان للمغرب، إذ امتدت الأولى بين عامي 1963 و1975، والثانية من 1989 إلى غاية 2004، دون أن يحقق خلالها المنتخب التونسي أي فوز رسمي على جاره المغربي.
وعلى الرغم من هذه الأفضلية المغربية الواضحة، صرّح زياد الجزيري، المدرب المساعد للمنتخب التونسي وأحد صانعي ملحمة نهائي 2004، قائلا: “المغرب سيحاول الانتصار علينا لأننا دائما نفوز عليهم، ونحن لن نكون خصما سهلا. المغرب دائما يذكّرني بهدفي في نهائي 2004”.
خسر المغرب امام تونس في كان الغابون وغينيا الاستوائية 2#1 كان المدرب غيريتس في المجموع كان فيها الغابون والنيجر