بيليغريني يستعيد ثقته في الزلزولي ويخطط لجعله ركيزة أساسية

أفادت صحيفة “ماركا” الإسبانية بأن المدرب التشيلي مانويل بيليغريني استعاد ثقته في الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي، ويضعه ضمن ركائز مشروعه الفني مع ريال بيتيس في الموسم المقبل (2025–2026)، بعد الأداء المبهر الذي قدّمه اللاعب في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي أمام تشيلسي.

ورغم خسارة الفريق الأندلسي للنهائي، إلا أن الزلزولي كان الأفضل بين زملائه، حيث سجل هدفًا وقدم مستوى لافتًا على المستوى الفني والبدني، قبل أن يغادر اللقاء بداعي الإصابة. واعتبرت “ماركا” أن تلك المباراة كانت بمثابة نقطة تحول في علاقة المدرب باللاعب، خصوصًا بعد موسم عرف فترات من التراجع والتهميش.

وأضافت الصحيفة أن بيليغريني كان دائم الإشارة إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الزلزولي، لكنه كان ينتظر منه الاستمرارية والانضباط التكتيكي. ويبدو أن النجم المغربي نجح في استعادة مكانته داخل الفريق، ما دفع المدرب لوضعه ضمن الركائز الأساسية التي سيعتمد عليها في الموسم المقبل، سواء في الدوري الإسباني أو على المستوى القاري.

وكان الزلزولي قد مر من فترة صعبة خلال الموسم، فقد فيها مكانه الأساسي لصالح الشاب الواعد خيسوس رودريغيز، لكنه عمل جاهدًا لاستعادة مستواه، وهو ما أثمر في الأمتار الأخيرة من الموسم، خاصة خلال النهائي الأوروبي، الذي أثبت فيه جدارته أمام نادٍ من حجم تشيلسي.

من جهتها، أضافت صحيفة “دياريو دي إشبيلية” المقربة من النادي، أن إدارة بيتيس تعتبر الزلزولي “صفقة رابحة” بكل المقاييس، بعد أن استحوذت على 80% من حقوق عقده، عقب صفقة تبادلية مع نادي برشلونة شملت إعادة البرازيلي فيتور روكي إلى “البلوغرانا”.

ووصفت الصحيفة الصفقة بـ”الناجحة رياضيًا واقتصاديًا”، حيث ارتفعت القيمة السوقية للزلزولي بشكل ملحوظ، لا سيما بعد أدائه الكبير أمام تشيلسي، وتفوقه اللافت على المدافع الفرنسي مالو غوستو، الذي تبلغ قيمته السوقية حوالي 35 مليون يورو.

وخاض عبد الصمد الزلزولي، البالغ من العمر 24 عامًا، 49 مباراة في مختلف المسابقات خلال الموسم الجاري، تمكن خلالها من تسجيل 9 أهداف وتقديم 5 تمريرات حاسمة.