عبر الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة عن ارتياحه عقب تتويج منتخب الكوت ديفوار بلقب كأس أمم إفريقيا الثانية في تاريخه، بعد أن رشحه لذلك في بداية المسابقة رغم وجود منتخبات عربية مثل الجزائر، التي كانت مرشحة فوق العادة لنيل اللقب القاري من أرض غينيا الاستوائية، وذلك بالنظر للعروض القوية التي أظهرها خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.
بودربالة وفي تصريح خص به “هسبورت”، التي أعلن من خلالها قبل أيام ترشيحه لمنتخب “الفيلة” للتتويج القاري، عاد ليؤكد أن “منتخب كوت ديفوار اكتسب العديد من الخصائص الجديدة التي كان يفتقدها في السابق، والتي منعته من التتويج للمرة الثانية بالكأس القارية رغم بلوغه المباراة النهائية مرات عدة”.
وأرجع نجم الكرة المغربية السابق تفوق المنتخب “البرتقالي” خلال هذه الدورة إلى توفره على مدرب من الطراز العالمي، وهو الثعلب الفرنسي هيرفي رونارد، الذي سبق له التتويج قبل ثلاث سنوات بنفس اللقب مع منتخب زامبيا، مردفا بالقول: “رونارد مدرب ذكي حسب ما أخبرني بعض المقربين منه، فقد نجح هذا المدرب خلال فترة وجيزة في اكتشاف الخلل الذي كان كامنا بالمنتخب الإيفواري منذ سنوات، وتمكن من إصلاحه بالصرامة والحنكة اللازمتين”.
وأشار بودربالة إلى أن من بين الأسباب التي خولت للإيفواريين التتويج بهذه التظاهرة الإفريقية هو “لعبهم كفريق وككتلة واحدة على أرضية الميدان، يؤازر كل فرد زميله لتفادي أكبر عدد من الأخطاء الممكن ارتكابها”، مضيفا أن ذات المنتخب ورغم توفره على كم هائل من المواهب الفردية غير أنه وظف الحس الجماعي مؤطرا بتكتيك ممتاز من الإطار الفرنسي.
وعن ردود فعل مشجعي المنتخب الجزائري حول ترشيحه ل”الفيلة” على حساب “الثعالب” في وقت سابق، أكد المتحدث نفسه “أن اختياره كان رياضيا صرفا، بحكم تجربته الكبيرة مع الكرة الإفريقية، ومشاركته في أربع من كؤوسها القارية، ولدراية بخباياها”، يضيف بودربالة، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه بحكم عروبته وإسلامه فقد كان يمني النفس بتتويج أحد المنتخبين التونسي أو الجزائري.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.