انطلقت حملة تشهير ضد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق غير مسبوق، بعد الاحتجاج الذي أعقب مباراة أولمبيك آسفي والرجاء الرياضي، قبل أن يتم تضخيم الهجوم من خلال حسابات جزائرية مزيفة.
بين عشية وضحاها شن جنرالات جزائريون هجوما رقميا على لقجع من خلال إنشاء آلاف الحسابات المزيفة التي تنقل “هاشتاغات” ضد رئيس الجامعة.
وتعتبر الجزائر لقجع عدوا يجب هزيمته، فمنذ طرد محمد روراوة من سلطات “الكاف”، والجزائر تحبط بشكل منهجي جميع السبل التي تستهدف المصالح الرياضية للمغرب في إفريقيا.
وتنسب للقجع جميع أخطاء الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة، حيث ظهر للعيان أن حملة مسعورة يقودها الجيران من أجل الإطاحة بسمعته، وهو ما تأكد من خلال تدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لحسابات تم إنشاؤها حديثًا ولا تضم أي مشتركين، وتنسب نفسها لجماهير فريق الرجاء للتحريض ضد رئيس الجامعة.
وتحاول الجزائر التي فشلت في تسويق بطولتها أو حتى منتخبها الذي غاب عن نهائيات كأس العالم بعد الإقصاء على يد الكاميرون، أن تحظى بالاهتمام بعد غياب شبه كلي عن الساحة القارية لسنوات، لتتبع سياسة جديدة ترغب من خلالها بالإساءة للمغرب رضوخا لمطالب “كابرانات” الدولة.
نجاح كرة القدم المغربية في مختلف المسابقات في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تتويج الإنجاز بالتأهل لنصف نهائي مونديال 2022، ليصبح بذلك أول فريق إفريقي وعربي يصل إلى هذا المستوى من اللعب، أثار “حقد” المسؤولين الجزائريين الذين تفادوا بث نتائج مباريات المغرب وطردوا مدير قناة عمومية لذكره نتيجة مباراة للمغرب في كأس العالم.
تأتي هذه الحملة الغير أخلاقية تجاه المغرب لتعري واقع الحال بالجزائر تؤكد المثل المعروف عربيا: “إن لم تسطتع الوصول إلى اللحم تقول أنه فاسد”؛ وهي ليست المرة الأولى التي تصارع فيها الجارة إلى استغلال شؤون داخلية لكي تشوش من أجل مصلحتها.
قوانين الكونفدرالية الإفريقية الجديدة التي تحظر مشاركة الجماعات أو الميليشيات أو المنظمات أو الدول الزائفة غير المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وبالتالي مما يمنع جبهة البوليساريو – التي ترعاها الجزائر – من المشاركة كفريق كرة قدم، من بين أبرز دوافع الجارة إلى مواصلة التشويش على المغرب، ناهيك عن نجاحاته في السنوات الأخيرة.
تاريخ لقجع وخدماته للكرة الوطنية والإفريقية واضحة جدا، ومن غير المعقول أن من كان خلف جميع الفرق الوطنية في الضراء قبل السراء، وساعدها من أجل أن تكون في مصاف الكبار أن يتعرض لهذه الحملة من جماهير مغربية، تشهد له بالكفاءة والقيادة الحكيمة، ليتأكد أن أعداء المملكة يتربصون برئيس الجامعة وعضو “كاف” والمكتب التنفيذي ل”فيفا” للإضرار بسمعته وهي محاولة فاشلة من دولة تشغل بالها بعيوب الآخرين بدل التركيز على إصلاح عيوبها الداخلية.
وشهدت الساعات القليلة الماضية تضامن غالبية الأندية الوطنية بمسيريها ومكاتبها ولاعبين سابقين ومؤثرين ومغاربة في جمعيات مختلفة مع فوزي لقجع ضد هذه الحملة الهوجاء التي تستهدف الإساءة إلى صورة كرة القدم الوطنية والمغرب بشكل عام في إطار الصراع القائم والتحريض ضد المغرب من طرف الكابرانات الجزائرية.
ارساء المصالحة الداخلية وتطبيق القانون هو السبيل الوحيد لصد التهجمات الخارجية .