البرتغالي كريستيانو رونالدو يتحدى الأرجنتيني دييغو سيميوني

لم يهز أي لاعب شباك أتلتيكو مدريد الإسباني مثلما فعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد الكابوس الأكبر في دوري الأبطال للفريق المدريدي ولدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على حد سواء، وقد يتكرر الأمر خلال مواجهة الأربعاء التي سيحل فيها “الدون” ضيفا مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي على ملعب (واندا ميتروبوليتانو) في ذهاب ثمن نهائي ‘التشامبيونزليغ’.

فلم يكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (14 هدفا في شباك الأتلتي مع سيميوني عندما كان في برشلونة)، ولا البرازيلي نيمار دا سيلفا (6 أهداف)، ولا الأوروغواياني لويس سواريز (8 أهداف قبل ارتداء قميص أتلتيكو)، ولا حتى قائد الجار اللدود ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيمة، (5 أهداف)، أكثر خطورة على “الروخيبلانكوس” من “CR7” الذي هز شباكه في 21 مناسبة سواء بقميص الفريق الملكي، أو فيما بعد مع يوفنتوس الإيطالي.

وبالعودة للمرة الأخيرة التي نجح فيه أتلتيكو في التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال في موسم (2016-17)، كان رونالدو حاضرا “كحجر عثرة” أمام الحلم المدريدي الذي لم يتحقق، بعد أن سجل 3 أهداف في مباراة الذهاب أمام جماهير (سانتياغو برنابيو).

كما أن أتلتيكو خسر أيضا لقب البطولة قبلها بعام في المباراة النهائية بركلة الترجيح الحاسمة التي سجلها النجم البرتغالي، وحتى عندما ارتدى قميص “البيانكونيري”، لم يسلم قطب العاصمة الإسبانية الثاني من لدغاته بـ”هاتريك” تاريخي في مباراة الإياب، بعد أن خسر بطل إيطاليا الذهاب في مدريد بثنائية نظيفة.

وما يزيد من مخاوف أنصار الأتلتي، هو أن معقله لم يعد الحصن المنيع الذي يتسلح به في مواجهات بهذا الحجم، وكانت مباراة ليفانتي في الليغا يوم الأربعاء الماضي خير دليل بعد أن سقط بهدف دون رد، وكذلك في دوري الأبطال عندما خسر (2-3) أمام ليفربول الإنجليزي، وبهدف نظيف على يد ميلان الإيطالي في دور المجموعات.

ولم يمر أتلتيكو مدريد بلحظة من “الفتور” قبل مواجهة إقصائية في بطولة الأندية الأعرق في القارة العجوز، مثل الآن، بعد أن استقبلت شباكه هدفين أو أكثر خلال 9 من آخر 13 مباراة رسمية.

وبينما يفكر سيميوني في العودة للعب بخمسة مدافعين في الخلف، تأتي الغيابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق والمتمثلة في البرازيلي ماتيوس كونيا والدنماركي دانييل فاس والبلجيكي يانيك كاراسكو، فضلا عن الشكوك التي تحوم حول الفرنسيين توماس ليمار وبنجامين ليكومتيه، المعزولين بسبب مخالطتهما لشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، لتضعه في حيرة شديدة حول العناصر التي ستبدأ المباراة.

ولكن في المقابل، لا يدخل المان يونايتد المباراة وهو في حال أفضل من أتلتيكو، حيث أن الفريق واجه حالة من تذبذب المستوى الكبير على مدار الموسم سواء مع المدرب السابق النرويجي أولي يونار سولشاير، أو الحالي الألماني رالف رانغنيك.

إلا أن الفريق سيتسلح بالسجل الكبير لرونالدو في مواجهات ممثل إسبانيا، وحتى إن غاب عن الصورة منذ بداية العام الجاري بهدف وحيد، ولكنه يبقى هداف “الشياطين الحمر” بـ15 هدفا.

ويسافر اليونايتد للعاصمة الإسبانية بأغلب نجومه، باستثناء ميسون غرينوود المستبعد بسبب اتهامه بالاعتداء على صديقته، والنجم الأوروغواياني المخضرم إدينسون كافاني للإصابة.

ووفقا لمعطيات الفريقين، من المحتمل أن يكون تشكيلهما كالتالي:

أتلتيكو مدريد: يان أوبلاك وشيمي فيرساليكو وستيفان سافيتش وخوسيه ماريا خيمينيز (فيليبي مونتيرو) وريينيلدو ورينان لودي وماركوس يورنتي وإيكتور إيريرا وكوكي ريسوركسيون (جيوفري كوندوغبيا) وأنخيل كوريا وجواو فيليكس.

المان يونايتد: دافيد دي خيا ولوك شو وهاري ماغواير ورافائيل فاران وديوغو دالوت وفريد وسكوت ماكتوميني وبول بوغبا وبرونو فرنانديز وكريستيانو رونالدو، وجيدون سانشو.