ربيعي وخروبي وسعادة.. جيلٌ اخْتار احتراف الملاكَمة بحثًا عن "الأفضل" بعيدًا عن "الهواية"

ربيعي وخروبي وسعادة.. جيلٌ اخْتار احتراف الملاكَمة بحثًا عن "الأفضل" بعيدًا عن "الهواية"
الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 13:00

شَاءت الأقدار أن تفترق طرقهم بعيدا عن مدينة أزمور، حيث كانوا يقضون معظم فتراتهم، بين التدريبات الشاقّة والتحضير المتواصل لتمثيل الملاكمة المغربية في المحافل القارية والعالمية، ليحزم كل واحد منهم أمتعته صوب وجهة اعتبرها الأنسب لباقي مساره الرياضي.. محمد ربيعي، أشرف خروبي وحسن السعادة، لكل من هؤلاء قصّة مع قفاز “الفن النبيل”، يجمعون اليوم على إسقاط “الهواية” بالضربة القاضية ورفع الراية المغربية خفاقة.

“جات الفكرة بالصدفة.. والإنسان ديما كايقلب يبان فوجه زوين”.. هذه الكلمات استقيناها على لسان أشرف خروبي، ملاكم المنتخب المغربي السابق، الذي اختار ولوج عالم “الاحتراف”، خلال الأشهر الماضية، بعد الارتباط بالمجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية، التي يرأسها خالد رحيلو، الملاكم العالمي السابق، حيث ارتأى خروبي الابتعاد عن تمثيل “أسود الأطلس” مباشرة بعد مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية “ريو2016″، واصفا آنذاك الأجواء داخل جامعة الملاكمة بـ”غير المبشرة بمستقبل أفضل”.

مستقبل ابن حي “البرنوصي” في مدينة الدار البيضاء، وضع له “السيناريو” الأمثل بالنسبة إليه، من خلال إقامة نزاله الأوّل في ميادين الملاكمة الاحترافية، قبل أسبوعين، في مدينة أكادير، حين أسقط خصمه بالضربة القاضية، معلنا عودته بقوّة…”اخترت الاحتراف من أجل الحفاظ على جاهزيتي، وإذا احتاج القفاز المغربي لنا خلال دورة أولمبياد 2020 سنكون جاهزين لذلك، فهذا هو الهدف الرئيسي الذي عجّل بقراري”، يقول خروبي في تصريحه للجريدة.

قصّة أشرف خروبي، الذي كاد أن يضع حدا لمسيرته الرياضية، واختار البحث عن لقمة عيش بمزاولة التدريب في أحد القاعات الرياضية، قبل أن ينتشله “الاحتراف” للبدء من الصفر، لم تكن أكثر “دراماتيكية” في حبكتها من تلك المتعلّقة بزميله السابق حسن سعادة، الأخير الذي ارتبط اسمه بقضية “التحرش الجنسي” الشهيرة، قبيل انطلاق دورة أولمبياد “ريو2016″، ليجد الرياضي المغربي نفسه وسط مأزق لم يكن يتوقّعه وهو محاصر في البرازيل “ممنوع” من العودة إلى أرض الوطن ومهدّد بعقوبة حبسية.

حلم العودة لمعانقة “الحرية” وارتداء القفاز من جديد، كان يراود بطل إفريقيا وهو يواظب على تداريبه رغم الاغتراب، قبل أن يأتي الانفراج، قبل ستة أشهر، ليعود حسن سعادة إلى موطنه بتصريح القضاء البرازيلي، ثم يرحل مجدّدا إلى فرنسا، لمعاودة مزاولة هوايته المفضّلة، حيث التحق في أكتوبر الماضي للارتباط بأحد المدربين المغاربة المقيمين في “تور”، المدينة التي كانت شاهدة على أوّل انتصار “احترافي” للبطل المغربي، بضربة قاضية من رحم المعاناة، مساء السبت المنصرم.

وإن كان حال محمد ربيعي، أفضل من زملائه السابقين، إذ أن حامل برونزية “ريو2016” كان سباقا للتعريج على عالم “الاحتراف”، متجاوزا عراقيل “البدايات”، بعد أن كان يطمح لإقامة أوّل نزال في عقر داره في مدينة الدار البيضاء، إلا أنه ترك “الهواية” جانبا وسطّر لنفسه برنامجا بمعايير تلائم مقوّمات “الموهبة” التي يتمتع بها، فكان له ما أراد، من خلال بداية مثالية، بصم فيها على أربعة انتصارات منذ انطلاقة مسيرته، من خلال سجل خال من الهزائم، بوأه احتلال الرتبة 152 عالميا، ثاني أفضل ملاكم مغربي مصنف في عالم “الاحتراف” بعد زميله أحمد بنجدو.

رياضة “الفن” النبيل التي حفظت ماء وجه الرياضة المغربية من خلال الميدالية “الأولمبية” الوحيدة في دورة “ريو2016″، لم تقدر على الحفاظ على مكاسبها التي تحقّقت والاستثمار في النجاحات، حيث هوت بـ”الكاو” خلال الآونة الأخيرة ولم يعد لها صيت على الصعيد الوطني، القاري والعالمي، بعد أن تناثرت جميع أوراق الشجرة التي كانت تخفي غابة “الهواية”، على أمل أن تستعيد الملاكمة المغربية أبناءها “المجتهدين” خلال دورة “طوكيو2020” من أجل رفع الراية المغربية في أعلى منصات التتويج.

البرازيل فرنسا كان
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء