من معقل الكُرة بدأت قصّته.. أليكسيس يروي لهسبورت عن "حلم" تحقّق بحملِ القميص المَغربي

من معقل الكُرة بدأت قصّته.. أليكسيس  يروي لهسبورت عن "حلم" تحقّق بحملِ القميص المَغربي
الخميس 4 أكتوبر 2018 - 12:00

إِنّه ليس أليكسيس سانشيز، نجم المنتخب الشيلي وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وإنما لا يقل عنه مهارة وموهبة في مركز حارس المرمى.

اسمه الذي لا يوحي بجذوره المغربية، لم يمنع من التعريف به وكذا لتشبّثه بالعرق الذي يربطه بوالدته، فكان لـ”الفايسبوك” و”انستغرام” دور كبير في أن يتحقّق حلمه بحمل القميص المغربي، بعد أن شاءت الأقدار أن يتعرّف عليه العالم عبر أكاديمية لاكتشاف المواهب.

مِن مهد كرة القدم، تعرّف على الاحتراف في ملاعب مر منها كبار كرة القدم الإنجليزية، وهو القادم من “هواة” فرنسا حيث نشأ وترعرع مع أب ذو أصول من “الغوادلوب”، مثل أليكساندر لاكازيت، توماس ليمار وآخرين.

حقّق “الحلم” الأوّل بتوقيعه لعقد احترافي في إنجلترا قبل أن يحقّق الثاني باللعب للمنتخب المغربي.

في سن الواحدة والعشرين، ينتظر سانشيز جونيور، أن يظهر لأوّل مرّة بالقميص المغربي، بعد أن وُجّهت له الدعوة للمشاركة في “وديتي” الجزائر رفقة المنتخب “الأولمبي” المغربي، خلال الأيام المقبلة.

لَم يحصل بعد على جنسيته المغربية.. هي زيارته الأولى للمغرب، لكنه “متحمّس” للدفء الأسري مع الوالدة والأخوات، إذ عاش طيلة طفولته مع الأب في فرنسا.

– من يكون أليكيسي أندري جونيور؟

أليكسيس أندري، شاب بدأ ممارسة كرة القدم في سن السادسة، حين التحقت بمركز التكوين لنادي ستراسبورغ الفرنسي، هناك حيث قضيت سبع سنوات، قبل المرور عبر أندية الهواة، على غرار “شيتينغهايم” في دوري “الهواة3” الفرنسي، وهي المحطة التي ساهمت في احتكاكي بأندية قوية ومنحتني رغبة للوصول إلى مستوى عال، حيث تدرّجت عبر فئات النادي إلى غاية الفريق الأوّل، ثم انتقلت بعد ذلك إلى ألمانيا، حيث خضت تجربة لسنة واحدة رفقة نادي “كيل” مرورا من فئة أقل من 19سنة إلى فريق الكبار.

بعد هذا المسار الطويل، حظيت بشرف ولوج أكاديمية شركة “نايكي”، هناك حيث عرفت مسيرتي الكروية منعرجا آخر.

– حدّثنا عن هذه المحطة التي “غيّرت” كل شيء؟

أكاديمية “نايكي” لكرة القدم، يوجد مقرّها في مدينة بيرمينغهام في إنجلترا، حيث مركز تجمّع المنتخب الوطني الإنجليزي “سان جورج بارك”، على غرار “كليرفونتين” في فرنسا.

هذه التجربة التي انتهت قبل سنتين، كانت تجمع أجود العناصر الشابة في العالم الذين لا يتوفّرون على عقود احترافية، حيث تم اختياري ضمن مجموعة 23 من أصل 100 ألف شاب، بعد اجتيازي لاختبارات تمهيدية في فرنسا، حيث تم المناداة علي بعد فشلي مبدئيا في المرور إلى المرحلة النهائية في لندن.. تزامن ذلك مع حضوري في ألمانيا رفقة نادي كيل.

ساهمت هذه التجربة في تعرفي على عالم “الاحتراف” بشكل كبير، حيث كنا نخوض مباريات أمام أندية “البريميرليغ” و”التشامبيونشيب” الإنجليزي، كما أخرى عالمية مثل “البارصا” و”آس روما”، وهو ما مكّنني من اكتشاف نمط عيش لاعب كرة القدم المحترف، كما أنني تحوّلت تدريجيا لأصبح حارس مرمى في مستوى عال، تحت إشراف مدربين مقتدرين، مثل مات موري، الحارس الدولي الإنجليزي السابق.

– ماذا بعد الدخول إلى عالم الاحتراف؟

بَعد تجربة “الأكاديمية”، خضعت لتجارب رفقة “ليدز يونايتد” و”بوري”، لكن ذلك لم يستغرق سوى يوم واحد في كلا الناديين، كما تزامن ذلك مع نهاية الموسم، إذ لم تسنح لي الفرصة لخوض تداريب ومباريات من أجل إثبات مكانتي.

بعد فترة العطلة الصيفية، خضعت لفترة تجربة رفقة “بريستول روفيرس”، إذ سنحت لي الفرصة للمشاركة مع المجموعة في ظرف أسبوع واحد، تمكّنت خلالها من إظهار إمكانيتي وإقناع المسؤولين بتوقيع أوّل عقد احترافي لي في مسيرتي، وذلك خلال السنة الماضية، ثم مر كل شيء بسرعة لأخوض أول مباراة لي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

– اللعب في إنجلترا.. هو “حلم” بالنسبة إلى أي ممارس لكرة القدم؟

بالفعل، الكرة الإنجليزية بمثابة مصدر إلهام للاعبين الشباب في فرنسا، فالكل يحلم بالسير على خطى ديميتري باييت وآخرين.

أنا محظوظ بنيل هذا الشرف، لكن ذلك لا يدفعني للاكتفاء بهذا الحد، وإنما العمل بشكل متواصل لتسلّق درجات أكثر والوصول في يوم ما إلى القمّة.

– ما هي علاقتك بالمغرب؟

أمي “مئة بالمئة” مغربية.. تربطني علاقة جيّدة ووطيدة بخالي وأخواتي في المغرب، لكني قضيت كل طفولتي مع الوالد في فرنسا.

هي المرة الأولى في حياتي التي سأزور فيها المغرب وأنا جد متحمّس لذلك.

– تلقّيت أخيرا الدعوة لحمل قميص المنتخب المغربي؟

(مقاطعا)، بالفعل، إنه حلم الطفل الصغير الذي كنت أتطلّع إليه.. أمر رائع ذلك الذي سيتحقّق بحمل القميص الوطني، وأنا حاليا أمام امتحان التعريف بـ “أندريه أليكسيس” للمتتبّعين المغاربة كما المشرفين التقنيين، حيث أمامي فرصة إظهار مدى أحقيتي بهذه الدعوة، العمل من أجل المجموعة ثم انتظار ما ستحمله الاستحقاقات المقبلة.

– حدّثنا عن “قصة” الدعوة للائحة المنتخب “الأولمبي”؟

ستضحكون كثيرا من الطريقة التي تم بها ذلك.. فالأمر لم يتم عن طريق مدربين، إذ لم يكن يعلم الكثير من الناس أنني مغربي، وهو ما دفعني إلى البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تواصلت مع لاعبين يمارسون في المنتخب “الأولمبي U23″، الذين وجهوني بدورهم إلى المنقب المغربي ربيع تاكاسا (منقب للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)، الأخير الذي تحدّث للمدرب ومدرب الحراس، ثم تعرفوا علي عن طريق متابعة أشرطة “فيديو” خاصة بي.

– هل تتابع الكرة المغربية أو المنتخب الوطني؟

خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، تابعت مباريات المنتخب المغربي، خاصة مباراة الدور الافتتاحي أمام إيران، هذا الأخير الذي كان مصيريا ولا يجب الانهزام فيه، لكن مع الأسف.

مع الإمكانيات التي أظهرتها العناصر المغربية في “المونديال”، يجب الإيمان بقدرة هذه المجموعة على الظهور أكثر قوّة خلال الاستحقاق القادم، المتمثل في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، إذ أرى “الأسود” قادرين على الذهاب بعيدا خلال هذه التظاهرة القارية.

ألمانيا إنجلترا إيران الجزائر الشابة الشباب المغرب دي سي يونايتد روسيا

‫تعليقات الزوار

3
  • youssfi4
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 12:58

    عقدة الاسم الأجنبي. اذا كان اسمه محمد في نفس مستواه لا يتم المناداة عليه. لقد قال انه فشل في التأهل في الدورة التكوينية لنايكي. اي واح دظ فيه الريحة ديال البلاد من بعيد يجنس. الهذه الدرجة الجنسية المغربية رخيصة؟

  • oujdi
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 16:29

    الى youssi: السيد يريد أن يلعب للمغرب أين العيب هو يريد أن يعطي شيئا لوطنه في كل شيء تقحمون الدين و الاسم

  • العياشي
    الخميس 4 أكتوبر 2018 - 20:20

    كثرثوا علينا بهذه الاسماء الاجنبية، نحن مغارب وليس أجانب كارسيلا جاك وووو بسالت الكورة

صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء