عموتة.. خلق اسمه من العدم ليجد نفسه سيدا لأندية قطر ومُدربا لـ"الحَمرَا"

عموتة.. خلق اسمه من العدم ليجد نفسه سيدا لأندية قطر ومُدربا لـ"الحَمرَا"
الإثنين 6 مارس 2017 - 11:30

عند ذكرنا لاسم الإطار الوطني حسين عموتة، مدرب فريق الوداد الرياضي حاليا، لا بد من استحضار مساره التدريبي الجيد مع فرق وطنية كاتحاد خميسات والفتح الرياضي، قبل انتقاله إلى فريق السد القطري الذي حقق معه إنجازات يشهد لها الصغير قبل الكبير في دولة قطر، دون غض النظر عن مساره لاعبا في عدة فرق.

مدينة “الخميسات” لم تكن تعلم أنها ستنجب طفلا نجيبا في دراسته وأيضا في مساره الرياضي، إذ انطلق من مدرسة نادي اتحاد الزموري المحلي، وتعلم فيها أبجديات اللعبة ليصعد إلى الفريق الأول لاعب وسط ميدان هجومي، سنة 1988، وبعدها بسنتين انتقل إلى مدينة الرباط لتمثيل صفوف “الفتح” المحلي لست سنوات، أبهر من خلالها فريق “الرياض” السعودي براتب شهري تجاوز حاجز أربعة آلاف دولار، كقيمة انتقال كبيرة للاعب مغربي في ذلك الوقت.

مهاراة اللاعب الزموي آنذاك، خولت له البقاء في الخليج بعد الانتقال من السعودية إلى قطر من بوابة “السد” القطري حتى عام 2001 الذي حقق معه لقب كأس أمير قطر، ليجد نفسه بعدها في “الشارقة” الإماراتي ونادي “قطر” القطري، ويقرر بعدها اعتزال اللعب ويقرر خوض غمار مجال التدريب.

انطلاقة الرجل الهادئ في التدريب لن تكون إلا من نقطة بدايته، إذ أشرف في أول تجاربه على تدريب ناديه الأم،”الاتحاد الزموري للخميسات”، وخلق الاستثناء في المدينة بصعوده معه إلى الدوري الممتاز سنة 2007، وأكثر من ذلك فقد نافس على لقبه في السنة الموالية بشراسة، وقاده إلى احتلال مركز الوصافة خلف الجيش الملكي سنة 2008، ولمشاركة قارية في دوري أبطال إفريقيا في أول مغامرة إفريقية يشارك فيها نادي “زمور”، لكن عامل التجربة لعب دوره وخرج بعدها النادي من دور الثمانية على يد “مازيمبي” الكونغولي.

بعد هذه التجربة، تلقى عموتة عرضا من فريق الفتح الرياضي الممارس آنذاك في دوري الدرجة الثانية، وسطر معه أهدافا لم تحلم ببلوغها جماهير الفريق، إلا أن ثقة إدارة نادي العاصمة في مؤهلات ابن الخميسات ساعدته في الصعود إلى سلم المجد بخطوات ثابتة، والبداية كانت بالصعود إلى القسم الوطني الأول سنة 2009، وهو ما حفزه على العمل بشكل جدي لصناعة تاريخ جديد لـ”الفتح”، وفي الموسم نفسه بلغ نهائي كأس العرش لكنه تقابل مع الجيش الملكي وخسر الرهان بضربات الجزاء.

في السنة الموالية، لم تمر المشاركة الأولى لـ”الحسين” في كأس الاتحاد الإفريقي دون أن يترك بصمة خاصة في مسار النادي، وسخر كل إمكانياته التدريبية لكتابة اسمه في “القارة السمراء”، وهو ما تأتى له بالعودة بلقب من مدينة “صفاقس” التونسية بعد هزم النادي المحلي بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة هتشكوكية؛ في حين لم يتمكن من إكمال الحلم والفوز بكأس السوبر الإفريقي، رغم استماتته أمام “بعبع” إفريقيا، “مازيمبي” الكونغولي حتى ضربات الجزاء.

مساره القصير والمتميز جعله محط أنظار ناديه السابق، “السد” القطري، لمدة ثلاثة مواسم، مشرفا عاما على جميع فئات الفريق، بما فيها الفريق الأول، بداية موسم 2013، وقاده لتحقيق الفوز بدوري نجوم قطر 2013، وكأس الأمير 2014 و2015، كما تم اختياره في أكثر من مناسبة أفضل مدربي الدوري، مع تسجيل رقم قياسي تاريخي باستمراره مدربا لفريقه في 84 مباراة، على امتداد 3 مواسم ونصف دون انقطاع، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المدربين الذين عملوا في قطر.

مع نهاية السنة الماضية، تداول اسمه للإشراف على فريق الوداد الرياضي خلفا للمدرب المقال، الويلزي جون طوشاك، وهو ما تم تأكيده بشكل رسمي خلال الجمع العام العادي للفريق، والذي تم فيه تقديم المدرب لوسائل الإعلام، ليبدأ مرحلة جديدة من مراحله التدريبية، يريد من خلالها التأكيد على أنه مدرب قادر على التحدي، وهاو للمغامرات، خاصة بمشاركته الثانية في “التشامبيونس ليغ” الإفريقية، والتي ينتظرها عشاق “الوداد” منذ سنة 1992، كما أنه الآن يحقق المرجو منه باحتلاله صدارة ترتيب الدوري الاحترافي برصيد 43 نقطة، حقق منها 13 نقطة من خمس مباريات فقط.

الجيش الملكي الحسين الخليج السد السعودية الشارقة الفتح الوداد الرياضي دون
صوت وصورة
مدرب لياقة بدنية يشرح مخاطر التداريب قبل الإفطار
الجمعة 15 مارس 2024 - 23:03

مدرب لياقة بدنية يشرح مخاطر التداريب قبل الإفطار

صوت وصورة
حضور جماهيري كبير وندية في دوري رمضاني بالدار البيضاء
الجمعة 15 مارس 2024 - 21:09

حضور جماهيري كبير وندية في دوري رمضاني بالدار البيضاء

صوت وصورة
لاعبون سابقون ومشاكل كرة السلة في المغرب
الجمعة 15 مارس 2024 - 00:55

لاعبون سابقون ومشاكل كرة السلة في المغرب