مكوار.. سفير المملكة والوداد الذي هندس لعالمية "الأحمر"

مكوار.. سفير المملكة والوداد الذي هندس لعالمية "الأحمر"
الجمعة 8 مايو 2020 - 22:00

“Adieu mon président، الله يرحمك يا الحاج مكوار، Jamais ننساو خيرو، هاذي حقيقة وهذا مسار”، جزء من أغنية تكريمية أهداها أنصار الوداد الرياضي لروح عبد الرزاق مكوار بعد وفاته عام 2009، لرئيس وحيد زمانه، أفكاره في التسيير سبقت عصره، مشاريع حملها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تصارع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم لتطبيقها بعد عقود من فارق الزمان.

عبد الرزاق مكوار، لم يكن مجرد اسم في لائحة رؤساء الوداد الرياضي، ليس فقط لأنه الأكثر تعميرا في منصبه داخل الفريق “الأحمر” لأكثر من 20 عاما (1972-1993)، بل لأنه كان يشتغل بدهاء خدمةً لفريق القلب، هذا لأنه كان رجلا سياسيا بامتياز، وعاشقا متيما بالكرة وللوداد.

علاقته بالوداد الرياضي بدأت في أواخر الخمسينيات، عندما ولج فرع كرة السلة لاعبا.. عشقه للشعار واللون جعلاه يستهدف تسيير النادي لقيادته إلى القمة، فكان له ذلك عام 1972 بتزكية من رئيس المكتب المديري للوداد آنذاك، بنسالم الصميلي، فبدأت بذلك مغامرته الخاصة مع “الأحمر”.

منذ أول أعوامه في التسيير، استضاف نادي برشلونة في أول خطوة للانفتاح على أوروبا والعالم، استراتيجية اختار معها الحاج مكوار استدعاء أندية بارزة لضمان إشعاع دولي للوداد الرياضي..

علاقته باللاعبين كانت مميزة للغاية، تتجاوز الطابع الرياضي إلى ما هو إنساني محض، كان أول المدافعين عن وضعية اللاعبين، إلى درجة تخصيصه أجر شهري لهم، لمساعدتهم على تحسين ظروفهم الاجتماعية، كما كانت مفاوضاته للمستشهرين تتضمن بالدرجة الأولى إمكانية ضمان عمل للاعبين مراعاةً للاستقرار المادي والذهني للمجموعة حتى يكون التركيز منصبا على تبليل القميص وتشريف الشعار.

ابتعد عن أجواء التسيير مجبرا بعد وعكة صحية ألمت به.. كما أن ضغط منتقديه نالا من الإصرار الذي اتسم به في البدايات، لإقناع أعضاء المكتب المسير بأفكاره لجعل الوداد فريقا بمواصفات عالمية، بداية بمركز التكوين ومركب خاص وكذا تحويل الفريق إلى شركة وغيرها من الأحلام.

كان سفيرا للوداد في كل بلاد تطأها قدماه بقدر ما كانت تمليه عليه مهامه الديبلوماسية سفيرا للمملكة في هولندا من مارس 1975 إلى أكتوبر 1976.. وإذا كانت الأماني سراً لذا البعض، فالأمنية الكبرى لذا مكوار كانت تصم الآذان، نقاشاته ومحادثاته كانت عبارة عن مشاريع لتطوير الوداد وتحقيق شيء بهذا الفريق لم يسبق تحقيقه.

مكوار، الذي شهد الرياض الذي ترعرع فيه بفاس تحرير وثيقة الاستقلال، كان يرى في الوداد قضيته، فافتتح مركب محمد بنجلون، الذي عرف انتعاشة رياضية بلون أحمر، توجها الجيل الذهبي للنادي بأول تتويج بدوري أبطال إفريقيا من أم درمان عام 1992.

وأن يحظى ودادي بتكريم في “الماكانا” بعد وفاته، ويبكي “الرجاويون” ذكراه، فلا بد أن المعني بالأمر رجل بمبادئ وشرف.. وأن يلغي الفريق “الأخضر” احتفالاته بالتتويج بدرع الدوري في 2009 حداداً على رحيل مكوار، فلا بد أن الأمر يتعلق بإنسان راق لدرجة استطاعته نيل احترام الخصم، فريقا وجمهورا وأولتراس!

أوروبا الوداد الرياضي برشلونة كان هولندا
صوت وصورة
غضب فتحي على الحكم رداد بعد نهاية مباراة الفريق أمام نهضة بركان
الإثنين 18 مارس 2024 - 12:09

غضب فتحي على الحكم رداد بعد نهاية مباراة الفريق أمام نهضة بركان

صوت وصورة
ردود فعل متباينة للشعباني وسلامي بعد مباراة نهضة بركان والفتح
الإثنين 18 مارس 2024 - 12:08

ردود فعل متباينة للشعباني وسلامي بعد مباراة نهضة بركان والفتح

صوت وصورة
الهلالي حارس يوسفية برشيد: سنلعب لآخر رمق
الإثنين 18 مارس 2024 - 01:17

الهلالي حارس يوسفية برشيد: سنلعب لآخر رمق