يخوض المنتخب الوطني المغربي، مباراة من “العيار الثقيل” أمام أقوى منتخبات أوروبا خلال المباراة الثانية من دور مجموعات كأس العالم روسيا، إذ ستكون هذه المواجهة بمثابة المحطة الحاسمة للعبور إلى الدور الموالي من البطولة العالمية، بعد مفاجأة المنتخب الإيراني، خلال افتتاح مسار “أسود الأطلس” في المونديال.
ويدخل “الأسود” مباراتهم الثانية، أمام المنتخب البرتغالي، وعينهم على تكرار سيناريو كأس العالم المكسيك 1986، حين فاجأ المنتخب المغربي الجميع وخالف كل التوقعات، بهزم البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف وتحقيق التأهل إلى دور الثمن نهائي أول فريق عربي وإفريقي، يحقق هذا الإنجاز في أكبر بطولة كروية في العالم، إذ يسعى أبناء هيرفي رونار إلى تكرار هذا الإنجاز، في وقت يرجح فيه العالم كفة زملاء “الدون”.
العناصر الوطنية بقيادة “الكابيتانو” المهدي بنعطية تؤمن بحظوظها في تجاوز “عقبة” المنتخب البرتغالي، واستحضار “سيناريو” مكسيك 1986، في وقت كان يعتقد فيه العالم أن المنتخب المغربي بمثابة محطة عبور فقط، ستحاول من خلالها المنتخبات الثلاث (البرتغال- إنجلترا- بولونيا)، تسجيل أكبر حصة من الأهداف في مرمى “الأسود” بحثا عن التأهل إلى الدور الموالي.
وبالعودة إلى مشاركة المغرب في “مونديال المكسيك”، كانت العناصر الوطنية قد استهلت مسارها في البطولة العالمية، بتعادلين أمام كل من إنجلترا وبولونيا، لتتبقى أمامها مواجهة “حاسمة” وأخيرة أمام المنتخب البرتغالي، تبحث من خلالها عن تأهل تاريخي يدخل كرة القدم الوطنية إلى سجل العالمية.
حارس العرين بادو الزاكي كان متفوقا في حراسة مرمى المنتخب المغربي، أمام البرتغاليين، حيث تمكن من التصدي لمجموعة من المحاولات الخطيرة، قبل أن يفتتح لاعب الجيش الملكي عبد الرزاق خيري الحصة التهديفية في حدود الدقيقة 19 من زمن المباراة، ثم هدف ثان من نفس الأقدام بعد ثماني دقائق فقط من الهدف الأول، وأخيرا هدف ثالث عن طريق ميري كريمو في الدقيقة 62، قبل أن يقلص البرتغال النتيجة بتسجيل هدف يتيم. وهو ما يسعى رفاق بنعطية لتكراره اليوم أمام أبطال أوروبا.