سيناريو الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، يتكرّر مع المنتخب الوطني المغربي، المشارك في النسخة الحالية، بعد أن أجّل “الأسود” حسمهم للتأهّل إلى “المونديال” إلى غاية الجولة الأخيرة، في مواجهتهم للمنتخب الإيفواري الشهر المقبل، إذ سيكون “أسود الأطلس” مطالبين بالفوز أو على الأقل تحقيق نتيجة التعادل، قصد بلوغ روسيا، أما الهزيمة فستنهي نهائيا حلم الشعب المغربي.
خلال تصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم لسنتي 2002 و2006، ضيّع “أسود الأطلس” التأهّل إلى أضخم محفل دولي، خلال آخر جولة من التصفيات، وسيكون على الجيل الحالي من المنتخب الوطني المغربي إنهاء عقدة الجولة الأخيرة، وتحقيق انتصار تاريخي على الكوت ديفوار، لشد الطريق نحو روسيا بعد غياب دام لعقدين من الزمن.
• مونديال 2002 في كوريا الجنوبية والبايان
كان يحتاج المنتخب الوطني المغربي، إلى نقطة وحيدة أي تعادل خلال التصفيات الإفريقية، قصد تحقيق التأهّل إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، لكنه انهزم خلال مواجهته المنتخب السنغالي في آخر جولة بهدف وحيد من تسجيل الحاج ديوف، ليكتب له الإقصاء ويتأهّل بذلك السنغال.
مجموعة “الأسود”، كانت تضم كلا من مصر والجزائر وناميبيا والسنغال الذي تمكّن من تحقيق التأهّل إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان، بعدما أقصى المغرب خلال الجولة الأخيرة.
• مونديال 2006 في ألمانيا
مَن مِنَ المغاربة لا يتذكّر التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006، حين كان المنتخب المغربي ضمن المجموعة الخامسة، بقيادة الإطار الوطني بادو الزاكي، وتشبّثت العناصر الوطنية بحظوظها حتى الجولة الأخيرة، لتواجه المنتخب التونسي على أرضية ملعبه، إذ كان “الأسود” يحتاجون إلى انتصار قصد تحقيق التأهل، غير أن آمالهم تحطّمت في آخر دقائق المباراة.
المنتخب المغربي كان متقدّما بهدف مروان الشماخ في الدقيقة الثالثة من المواجهة، قبل أن يسجّل المنتخب التونسي هدف التعادل عبر ضربة جزاء، ثم عاد “الأسود” للتقدّم عن طريق اللاعب نفسه مروان الشماخ، قبل أن يسجّل اللاعب طلال القرقوري ضد مرماه، ويقضي على آمال المغاربة نهائيا.