لاعبون مغاربة احترفوا من البطولة نحو أوروبا وصنعوا نجومية غير متوقعة‎

لاعبون مغاربة احترفوا من البطولة نحو أوروبا وصنعوا نجومية غير متوقعة‎
الأربعاء 15 مارس 2017 - 15:25

يطمح كل لاعب مغربي في مساره الرياضي بلوغ حلم الاحتراف واللعب لفريق أوروبي يصنع به مجده وقيمته الكروية، وكذا لكي تسلط عليه أضواء الشهرة والنجومية داخل النادي الذي يمارس فيه ويسطع فيه نجمه، واستطاعت أسماء كثيرة أن تحقق هذا الحلم، لتوقع عقدا احترافيا “هربا” من هواية الدوري المغربي.

أول المحترفين المغاربة إلى الدوريات الأوربية

انطلق موسم الهجرة الكروية منذ خمسينيات القرن الماضي، وكان العربي بن مبارك أول الأسماء التي أثارت إعجاب فرق أوروبية إذ جعلها تتمنى الاستفادة من خدماته رغم صغر سنه، ليلتحق موسم موسم 1938/1939 بنادي “أولمبيك مارسيليا”، ليكون بذلك أول عربي ينتقل إلى أحد الدوريات الأوربية، ليلحق به مجموعة من اللاعبين أمثال محمد القدميري مع “أولمبيك ريد ستار” موسم 45/46، ثم عبد الكريم الحميري إلى “غرونوبل” في الدوري الفرنسي، إلى جانب حسن أقصبي، لاعب الفتح الرياضي الذي لعب لـ”نيم وهو في سن العشرين وجاوره كل من محمد بن عبد السلام ومهدي بلحاج الجلالي المتواجان بكأس فرنسا عام 56، كما أن المدافع الودادي مصطفى بطاش ترك بصمته مع الفريق نفسه.

كريمو وبودربالة والزاكي والحداوي جيل حلق بعيدا في سماء الاحتراف الأوروبي

كان جيل الثمانينات الأكثر حظا في الانتقال إلى أرووبا، بعدما حظي بفرص كثيرة خولت له ممارسة لعبته المفضلة خارج وطنه، وهو الأمر الذي جعل الدوري الوطني مُصَدّرا للموهبة المغربية في مختلف الدوريات القوية في العالم، والبداية مع المهاجم عبد الكريم ميري الملقب بـ”كريمو” الذي كان من بين الأوائل الذين انتقلوا إلى فرنسا من بوابة فريق “باستيا” سنة 1974، وطال مقامه في الدوري الفرنسي لأكثر من 15 سنة مع مجموعة من الأندية المحلية، وسجل في مجموع مبارياته أكثر من 117 هدفا، خلق به اسما لن ينساه الفرنسيون.

تواصل عطاء المغاربة في أوروبا بعد التحاق كل من عزيز بودربالة بفريق “سيون” من الوداد الرياضي سنة 1984، وانتقل بعدها إلى “راسينغ باريس” في فرنسا، وبعدها إلى فريق “إستوريل برايا” البرتغالي، فيما أنهى مسيرته مع ناديه الأم، كما أن الدولي السابق مصطفى الحداوي سار على المسار نفسه بعد تألقه فريق الرجاء البيضاوي، إذ أعجب به نادي “إ.ف.سي لوزان” السويسري الذي لعب له حتى سنة 1987 وبعدها حط الرحال في فرنسا مع نادي سانت إتيان.

ويبقى اسم بادو الزاكي، حارس مرمى الوداد والمنتخب السابق، هو الاسم الأكثر تداولا عندما نذكر الاحتراف، إذ كان الحارس الوحيد في جيله الذي حرس عرين نادي “مايوركا” الإسباني لسبع سنوات كاملة.

الجيل الثالث يقفل الباب نحو الاحتراف

كان جيل التسعينات آخر جيل عبر إلى الضفة الأخرى بعدد محترم، فالمستوى التقني للاعبين المغاربة خول لهم ضمان مكان في أعتد الفرق الأوروبية، وسمح لهم بمواجهة نجوم عالميين، والحديث هنا عن المدافع الصلب نور الدين النيبت الذي بصم على مسار جيد في أوروبا، حيث رصدته عيون فريق “نانت” الفرنسي من ناديه الوداد سنة 1994.

وبعدها انتقل إلى “سبورتينغ لشبونة” البرتغالي وأمضى معه عامين، توج خلالهما بالكأس المحلية، قبل أن ينضم إلى نادي “ديبورتيفو لاكورونيا” الإسباني، ليساهم في صنع مرحلة تاريخية للفريق الإسباني بتتويجه بلقب “الليغا” ليتم اختياره من بين أحسن المدافعين في الدوري آنذاك، إضافة إلى انتقاله إلى نادي “توتنهام” الإنجليزي وهي التجربة الناجحة في مساره أيضا.

لاعب الرجاء السابق، صلاح الدين بصير، جاور النيبت في فترة من الفترات في “الديبور” وكان صفقة رابحة لفريقه المغربي، الرجاء البيضاوي، إذ ترك له غنيمة مادية مهمة سنة 1997، وفتح الباب بدوره لجيل شارك في كأس العالم سنة 1998 مثل الطاهر لخلج وعبد الجليل هدا “الملقب بكماتشو”، ويوسف السفري ويوسف شيبو وسعيد شيبا.

كما أن آخر جيل احترف بشكل جدي ضم أسماء اجتهدت وقدمت مجهودا مضاعفا حتى يتسنى لها إثارة انتباه المنقبين ووكلاء اللاعبين، ونذكر منهم طلال القرقوري الذي انتقل إلى “باريس سان جيرمان” وعبد الإله فهمي إلى “ليل” الفرنسيين من الرجاء، وكذا بدر القادوري المنتقل سنة 2002 إلى “نادي دينامو كييف” الأوكراني، والعديد من الأسماء من البطولة المغربية.

تراجع مستوى الدوري يقلص من عدد المحترفين

تراجع بشكل مهول عدد اللاعبين المنتقلين من الدوري المغربي نحو أوروبا، وذلك بسبب ضعف المردود الكروي في البطولة ولغياب الجودة في التكوين وصعوبة التأقلم مع الأجواء الأوروبية، إذ يفضل الكثيرون من الجيل الحالي تغيير البوصلة إلى دول الخليج التي تتيح لهم كسب ثروات مادية لم ولن يحصدوها إلا في هذه الدوريات، في حين يتشبث القليل من هؤلاء بتحقيق هذا الحكم، فكان آخرهم عصام عدوة إلى “لانس” الفرنسي سنة 2009، وأيضا مهدي قرناص المنتقل من الدفاع الحسني الجديدي إلى نادي “أوليسوند” النرويجي قبل العودة إلى البطولة، فيما تبقى تجربة عبد الرزاق حمد الله جيدة، بانتقاله من أولمبيك آسفي إلى الفريق نفسه وحقق معه نتائج طيبة بتسجيله 21 هدفا في موسم واحد، ثم حول الوجهة نحو الصين إلى فريق “غوانغزهو” وبصم أيضا على أداء جيد.

أوروبا أولمبيك أولمبيك آسفي أوليسوند الخليج الدفاع الحسني الجديدي الصين العربي الفتح
صوت وصورة
كراكاج خرافي لجماهير مولودية وجدة في مباراة كأس العرش
الخميس 28 مارس 2024 - 14:09

كراكاج خرافي لجماهير مولودية وجدة في مباراة كأس العرش

صوت وصورة
إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة
الخميس 28 مارس 2024 - 01:00

إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة

صوت وصورة
صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا
الخميس 28 مارس 2024 - 00:38

صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا