يَبدو أن المجموعة الوطنية، التي قادت المغرب نحو تحقيق التأهل إلى كأس العالم، وشاركت في مباريات البطولة العالمية المقامة حاليا في روسيا، قد يكتب لها “التفرقة” مباشرة بعد المباراة الأخيرة أمام منتخب “لاروخا”، وذلك بعد ظهور مجموعة من المعطيات الجديدة، ورغبة البعض منهم في “تعليق السباط” ووضع حد لمسيرتهم الكروية على المستوى الدولي، بعد سنوات رفقة المنتخب الوطني.
ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى تفرقة المجموعة الحالية، ومغادرة أو اعتزال بعض اللاعبين، هي الخلافات الجديدة التي ظهرت على سطح المنتخب، مباشرة بعد نهاية مواجهة المنتخب البرتغالي، حيث استشاط المهدي بنعطية، خلال تصريح له، غضبا ضد من وصفهم “بعض المسؤولين المغاربة المقرّبين من محيط الأسود”، قائلا “بعض الأشخاص المقرّبين من محيط المنتخب الوطني، أداروا ظهرهم للعناصر الوطنية واعتقدوا أننا أصبحنا فتيان مدللين بعد التأهل إلى كأس العالم، كما أننا لا نستحق الحضور هنا”.
تصريحات “الكابيتانو” المفاجأة تؤكد بالملموس توتر الأجواء داخل المنتخب الوطني المغربي، ووجود خلافات بين اللاعبين وعناصر من الطاقم التقني، إذ من المرجح أن يعلن عن اعتزال اللعب الدولي مباشرة بعد العودة من روسيا، وبعد 10 سنوات من الدفاع عن قميص “الأسود”.
وقد تتّجه مجموعة من العناصر الوطنية الأخرى، إلى وضع حد لمسيرتها الدولية بعد نهاية مشاركتها في نهائيات كأس العالم، خصوصا “مسنوا” المنتخب الوطني الذين ظلوا أوفياء للقميص الوطني لسنوات طويلة، مما قد يتسبّب في غيابهم عن منافسات كأس الأمم الإفريقية التي ستجرى في الكامرون 2019، ويتعلّق الأمر هنا باللاعب كريم الأحمدي الذي لمح للاعتزال مرات عديدة، مبارك بوصوفة الذي بلغ 32 عاما وآخرين.
وسيكون على فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، التدخل من جديد من أجل إقناع هذه العناصر بالعدول عن قرار اعتزالها الدولي، والمشاركة في “كان الكاميرون” بحثا عن تتويج يختتمون به مسارهم الكروي رفقة المنتخب المغربي، قبل “تعليق السبّاط” وتوديع الجماهير المغربية.