شَكّل التغيير المفاجئ للناخب الوطني هيرفي رونار في تشكيلة المنتخب المغربي خلال مباراة البرتغال، التي فاز بها الأخير، أمس الأربعاء، بهدف نظيف، بإقحام مروان دا كوستا مكان غانم سايس في خط الدفاع، رغم المستوى الجيد الذي قدّمه مدافع وولفرهامبتون في المباراة الأولى أمام إيران، صدمة لمتتبعي الفريق الوطني.
وأكّدت مصادر موثوقة داخل المنتخب في روسيا لـ”هسبورت” أن سايس لم يكن يعاني من أي إصابة أو توعّك قبل بداية اللقاء، ما يعني أن اختيار دا كوستا لتشكيل ثنائية خط الدفاع مع المهدي بنعطية، كان خيارا تقنيا محضا من قبل المدرب الفرنسي، الذي بدا طيلة الفترة الماضية غير مرتاح لأداء داكوستا، ومقتنع بأن ثنائية العميد وغانم سايس هي الأفضل.
ورغم تغيّب مروان داكوستا عن إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة البرتغال بسبب آلام أحس بها منذ مباراة إيران الجمعة الماضي، ثم تدرّبه بشكل انفرادي قبل يومين من موعد مواجهة “برازيل أوروبا”، إلا أن هيرفي رونار قد آثر الدفع به بشكل رسمي عوض سايس.
وتظهر صور لقطة هدف المنتخب البرتغالي وبغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه “بيبي” ضد خالد بوطيب في القائم الأول، أن داكوستا كان سببا متدخّلا في الهدف، بعد أن ترك كريستيانو رونالدو يرتقي لتلقي الكرة في وضعية مريحة بعد أن كان مكلفا بمراقبته.
من جهة أخرى تساءل متابعون عن السر وراء الاحتفاظ بأمين حارث، أفضل لاعب في المباراة الأولى، ضمن قائمة البدلاء، طيلة المباراة، مع الدفع بالمهدي كارسيلا، بديلا، خلال الشوط الثاني للمباراة؛ وهي الاختيارات التي لقيت استياء كبيرا من قبل الجمهور.