يحاول الناخب الوطني، هيرفي رونار، خلق نوع من الانسجام، بين الوافدين الجدد على المنتخب الوطني المغربي واللاعبين القدامى في تشكيلته، بطريقته الخاصّة، إذ يسعى إلى تكوين مجموعة متماسكة في ما بينها، ورفع حاجز الخوف والخجل عن اللاعبين الذين أضافهم أخيرا إلى لائحته النهائية، التي ستواجه المنتخب المالي، ضمن الإقصايات المؤهّلة إلى كأس العالم روسيا 2018.
وتعمّد المدرّب الفرنسي رونار، استغلال اجتماع لاعبي المنتخب الوطني، خلال تناولهم لإحدى الوجبات الغذائية، من أجل خلق أجواء إيجابية في المعسكر التدريبي، إذ حكم على الوافدين الجدد بتقديم مقاطع غنائية أمام جميع اللاعبين والأطقم التقنية والطبية، رغبة منه في خلق الانسجام بين الجميع، ورفع أي جدار بين لاعب وآخر.
وتستعين العديد من الأندية الأوروبية، بهذه الطريقة التي يعتبرها الكثيرون “ذكية”، لتكوين مجموعة منسجمة مع بعضها البعض، خصوصا مع بداية كل موسم، وبعد التحاق لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهي الطريقة التي اعتمدها الناخب الوطني هيرفي رونار، مع “أسود الأطلس”، قبل مواجهة المنتخب المالي، بعد غد الجمعة، على أرضية مولاي عبد الله في الرباط، خصوصا في ظل وجود لاعبين جدد في لائحته.
وكان مجموعة من المحليين الرياضيين، قد أجمعوا، على أن الانسجام قد بدا واضحا على لاعبي “الأسود” خلال المباريات الأخيرة، التي خاضها المنتخب الوطني المغربي، تحت إشراف هيرفي رونار، خصوصا وأن هذا العامل كان مفقودا، بوجود العديد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب.