يبدو أن خارطة كأس أمم إفريقيا ستتغير كليا في السنوات المقبلة، بعد المعطيات التي جدّت منذ يوم أمس، عقب سحب شرف تنظيم “كان 2019” من الكاميرون وفتح باب الترشيحات من جديد أمام البلدان الراغبة في استضافة العرس القاري، مرورا بردود الأفعال التي تواترت بعد القرار الكونفدرالي، وما تلي ذلك من إقدام الملغاشي، أحمد أحمد، رئيس الكاف، على مراسلة رئيس جمهورية الكاميرون، بول بيا، واقتراح احتضان بلاده النسخة الموالية (2021).
وجاءت مراسلة رئيس الكاف للرئيس الكاميروني لتلمح إلى أن كوت ديفوار، الذي كان قد فاز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2021، قد تشرب من الكأس نفسه، بما أن أحمد أحمد اقترح على بول بيا احتضان النسخة المذكورة، مؤكدا له في نفس المراسلة أنه واثق من أن الكاميرون ستكون جاهزة لإنجاح العرس القاري بعد حوالي عامين ونصف.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد تلقت رسالة من عضو في الكونغرس الأمريكي، تتحدث عن سوء الأوضاع الأمنية بالكاميرون، إذ قررت الولايات المتحدة تحذير رعاياها الراغبين في زيارة البلد المذكور في الأشهر القليلة المقبلة، علما أن “الكان” مقررة في يونيو المقبل، أي بعد حوالي 7 أشهر.
وكان المكتب التنفيذي السابق للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد وزع تنظيم نهائيات أمم إفريقيا 2019 و2021 و2023 مرة واحدة لكل من الكاميرون والكوت ديفوار وغينيا.
ومن المنتظر أن يدفع قرار المكتب التنفيذي للكاف، هذا الأخير، إلى إيجاد صيغة تجبر خاطر كل الأطراف، بمنح الكاميرون شرف تنظيم “كان 2021” بالتوافق مع الكوت ديفوار أو 2023 بموافقة غينيا، على أن تنظم إحدى هاتين الدولتين نسخة 2025، وهو ما سبق وأكدته “هسبورت” في أخبار سابقة.