تقترب الكونفدرالية الإفريقية من إعلانها بشكل رسمي إما بتأكيد الكاميرون كمنظم لبطولة إفريقيا للعام القادم، أو سحبها منها ونقلها إلى بلد آخر، بحكم المشاكل الأخيرة التي ترافق الاستعدادات، وضعف البنية التحتية التي تتوفر عليها ولا تستجيب بتاتا لدفتر التحملات الجديد للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وسجلت شركة “رولان بيرجر” الألمانية المكلفة بمراقبة الأعمال وإعداد تقارير الخبرة “تأخرا واضحا في اتخاذ القرارات من جانب السلطات الكاميرونية لبدء التطوير والاستعداد الفوري للبطولة، وهو ما يفتح الطريق أمام كاف لسحب تنظيم البطولة الإفريقية في اجتماع نهاية الشهر الجاري من أجل تحديد البلد الذي يحتضن البطولة مستقبلا.
وتوقفت المنافسات الكروية بالكاميرون خلال شهر يوليوز الماضي، بإعلان الاتحاد المحلي لكرة القدم اتخذ قرار إيقاف الدوري بقسميه الأول والثاني في ظل عدم القدرة على تنظيم المباريات لأسباب مادية، زد على ذلك عدم اكتمال بعض الملاعب في البناء أو الإصلاحات بسبب الإضرابات الكثيرة للعاملين، والتي أوقفت الأشغال في العديد من المرات، وهو أمر يتجه “كاف” لاتخاذ قرار فيه في اجتماع نهاية الشهر الجاري بالعاصمة المصرية “القاهرة”.
وفصلت تقارير إعلامية سابقة في قضية عدم أهلية الكاميرون لاحتضان كأس الأمم، إذ قالت “ESPN” في وقت سابق إن الأمر سيكون “مجازفة” باللاعبين المحترفين وخاصة الممارسين منهم بأوروبا، بجعلهم يخوضون البطولة بالكاميرون في ظل الظروف الصعبة هناك فضلا عن البنيات غير الجاهزة”.
“كاف” تتطلع للقطع مع طريقة تدبير ملف نهائيات كأس أمم إفريقيا، باعتباره مرآة للكرة الإفريقية، والطريقة المثلى للترويج لكرة القدم في القارة “السمراء” على مستوى العالم، وبالتالي تحتاج النهائيات لأن تجرى في ظروف ممتازة على غرار المنافسات القارية بأوروبا وآسيا، لكن الأمر يسير عكس ذلك بسبب التأخير الذي يطال التحضيرات وفق مستجدات جديدة.
ويعد المغرب أبرز المرشحين لاستضافة البطولة بسبب توفر جميع الشروط الوجيستيكية والضمانات الحكومية، حيث نجح مطلع السنة الجارية في تنظيم كأس إفريقيا للمحليين على أرضه، وشهد نجاحا باهرا على كافة المستويات بشهادة العالمين بخبايا الكرة الإفريقية، علما بأنه توج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه.
و قال رئيس “الكاف”، الملغاشي أحمد أحمد، في تصريحات صحافية، إنه ليس متأكدا من قدرة الكاميرون على استضافة الحدث، نظرا للتأخر الحاصل في الأشغال هناك، موضحا “ما زالت هناك مجموعة من الأمور ناقصة وغير جاهزة”.