عَاد الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لمحاولة تلطيف الأجواء المحيطة بتحضيرات الكاميرون لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعدما حامت أخبار حول عزم “الكاف” سحب شرف التنظيم منها، ما زاد من إرباك السير العادي للأشغال.
وقال أحمد أحمد في تصريحات صحفية من غينيا الاستوائية، إن كأس أمم إفريقيا ستجرى في الكاميرون ما لم تثبت هذه الأخيرة العكس، مردفا “لدينا فريق عمل من المراقبين حلوا في عين المكان في زيارة تفتيشية للمواقع المقرر أن تستضيف العرس القاري، نحن في انتظار التقرير، وإلى ذلك الحين، فالكاميرون هي المستضيفة”.
وأضاف المتحدّث نفسه “فليقل الناس ما يريدون.. ليست هناك أية خطة باء.. الكاميرون حظيت بشرف التنظيم.. لأنها تعهدت بأن تكون جاهزة لاحتضان النسخة المقبلة من المنافسة، بل وإنجاح الدورة، وبالتالي فمصير الكان بيد الكاميرون، ولن يتم سحب التنظيم منها إذا كان فريق التفتيش مقتنع بدرجة التحضيرات التي بلغها البلد لاستضافة العرس الإفريقي”.
وتَعيش دولة الكاميرون أسبوعا حاسما ومصيريا، بعد الزيارة التفتيشية الثالثة للجنة التابعة للكونفدرالية الإفريقية، والتي انطلقت بداية منذ أربعة أيام وإلى غاية يوم 14 من الشهر الحالي، من أجل الوقوف على جاهزية الدولة لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019، إذ من المنتظر أن تكون هذه الزيارة حاسمة في إنهاء الجدل المطروح حول تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية، واتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص.
ونقلا عن مجموعة من التقارير الكاميرونية، فإن اللجنة التفتيشية التابعة للكونفدرالية الإفريقية، قد وصلت أول أمس إلى الكاميرون، حيث سيمتد الشطر الأول من التفتيش 5 أيام، والذي سيعرف التدقيق في البنيات التحتية من ملاعب رئيسية، ملاعب التداريب، طرقات، وحدات فندقية وما إلى غير ذلك، وهي النقطة التي تثير مخاوف المسؤولين الكاميرونيين، بالنظر إلى تأخّر الأشغال في العديد من المنشآت.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المرحلة الثانية من التفتيش، ستستمر من 12 إلى 14 غشت الجاري، وذلك للوقوف على الأمور التنظيمية واللوجيستيكية، التي وضعتها دولة الكاميرون لاحتضان هذا العرس الكروي بداية من العام المقبل، قبل أن يتم رفع تقرير مفصّل عن هذه الزيارة، لتحديد مصير “كان 2019.