مونديال 1950: وجهات نظر متقاطعة حيال دراما "ماراكاناسو"

مونديال 1950: وجهات نظر متقاطعة حيال دراما "ماراكاناسو"
الأربعاء 15 يوليو 2020 - 09:00

يروي الأسطورة بيليه أنه عندما سجلت الأوروغواي هدف الفوز بكأس العالم 1950 في مرمى بلاده البرازيل، غرق والده في الدموع. في سن التاسعة، وعده برفع الكأس في يوم من الأيام.

في السادس عشر من يوليوز 1950، وتحديدا في الدقيقة 79 من عمر المباراة، سجل الأوروغوياني ألسيديس غيغيا هدفا، أغرق ملعب “ماراكانا” المهيب في صمت مطبق.

حرم فوز الاوروغواي 2-1 المنتخب المضيف من لقبه العالمي الأول، فيما كانت البرازيل التي افتتحت التسجيل بحاجة لنقطة التعادل كي تتوّج.

بحضور نحو مئتي ألف متفرج، وهو رقم قياسي في كأس العالم، لا يزال اسم الملعب الرائع ملتصقا بالدراما الوطنية لتلك الليلة.

بالنسبة لعالم الاجتماع فرناندو جورج هلال، الأستاذ في جامعة ولاية ريو دي جانيرو، يمكن تفسير هذه “الصدمة” إلى حد كبير بحقيقة أن البرازيل كانت حتى تلك اللحظة تبحث عن موقعها في العالم.

اعتُبرت نتيجة هذه المباراة بمثابة “هزيمة لمشروع الأمة البرازيلية”، المكوّنة من تناغم أجناس موحّدة على الكرة المستديرة.

مع مرور الوقت، تقبّل البرازيليون فكرة ان “مباريات سيليساو كانت مجرد فوز أو خسارة على الصعيد الرياضي”، بما فيها الخسارة المذلة أمام المانيا 1-7 في نصف نهائي نسخة 2014 التي استضافتها أيضا.

يضيف هلال “في 1950 كان الأمر تراجيديا، في 2014 انتهت الأزمة في وقت سريع لأن الناس لم تعتد مهتمة كثيرا بالامر”، ما يظهر “نضوجا أكبر”.

بالنسبة لبيليه، فقد وفى بوعده لوالده، لأن بعد أقل من ثماني سنوات، منح “الملك” بلاده لقبها الأول في نسخة 1958 قبل أن يضيف آخرين في 1962 و1970، ليصبح اللاعب الوحيد في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في العالم يحرز لقب المونديال ثلاث مرات.

حنين “مفرط أحيانا”

على الجهة المقابلة من الحدود الأوروغويانية، تحوّلت الموقعة من مباراة كرة قدم إلى كلمة مجازية “ماراكاناسو” (ضربة ماراكانا)، وهي مرادفة للنصر في ظروف صعبة خلافا لكل التوقعات.

لكن هذا “لم يكن بالصدفة” بحسب أتيليو غاريدو مؤلف كتاب “ماراكانا، التاريخ السري”.

يشرح “في ما يخص ماراكاناسو، غالبا ما نركّز على +الإنجاز+ (…) وننسى دوما أن الأوروغواي كانت تملك فريقا قويا”.

آنذاك، كان منتخب “سيليستي” الأقوى في عالم كرة القدم. توّج مرتين بذهبية الألعاب الاولمبية (1924 و1928) ثم أحرز لقب النسخة الأولى من كأس العالم على أرضه عام 1930.

جاء الفوز على البرازيل بمثابة “التأكيد”، بحسب عالم الاجتماع فيليبي أروكينا. منذ ذلك الحين، تنتظر الاوروغواي “ماراكاناسو” جديدة.

بالنسبة للبعض، غرست هذه الفكرة الملحمية فكرة إمكانية تحقيق النصر من خلال الروح القتالية المستمرة “غارّا”.

يشير حنين تلك المباراة النهائية، “المفرط أحيانا”، إلى ذكريات حقبة مزدهرة اقتصاديا، بحسب الصحافي لويس براتس الذي ألف العديد من الكتب حول كرة القدم.

يشرح “كدولة صغيرة دون إمكانيات كبيرة، أصبح من الصعب أكثر فأكثر الحفاظ على مستوى رياضي، حيث يكتسب المال أهمية متزايدة”.

يضيف فيليبي أروكينا ملمحا الى العنف الكروي الذي ارتبط بمنتخب الاوروغواي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ومن أبرز صوره طرد المدافع خوسيه باتيستا بعد 56 ثانية من مواجهة اسكتلندا في مونديال 1986، “لقد استبدلنا العجز الكروي بالركلات والـ+غارّا+ التي اسيء فهمها”.

بدأت هذه النظرة تتغيّر بدءا من 2006 تحت إشراف المدرب الكبير أوسكار تاباريز، فقد أعاد “المايسترو” منتخب الأوروغواي إلى خارطة كرة القدم العالمية، فحل رابعا في مونديال 2010 وبلغ ربع نهائي النسخة الأخيرة في روسيا 2018.

ويرى عالم الاجتماع فيليبي أروكينا أن ذلك “كان بمثابة إعادة الاتصال مع العالم الاحترافي والتحضير العلمي والذهني للاعبين”.

البرازيل النصر النصر دون روسيا كان كأس العالم
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء