فلاح لـ"هسبورت": حُرِمْتُ من الاحتراف إلى أوربا.. ولم أفطر يوما في رمضان‎

فلاح لـ"هسبورت": حُرِمْتُ من الاحتراف إلى أوربا.. ولم أفطر يوما في رمضان‎
السبت 17 يونيو 2017 - 17:00

قال اللاعب الدولي مراد فلاح إنه حُرمَ من الإحتراف بسبب بعض المشاكل التي رافقته في إحدى مراحل لعبه في الدوري المغربي، بعد قرار من رئيس ناديه السابق المغرب الفاسي أحمد المرنيسي، كما أنه تعرض لمجموعة من الضغوطات التي أبقته بالمغرب ليجاور فرقا قوية كالوداد والجيش الملكي والمنتخب المغربي أيضا.

وأقر فلاح في حوار مع “هسبورت” أنه لم يسبق له وأن أفطر في إحدى المباريات التي خاضها وهو صائم، مبرزا أن أصعب الأوقات التي قضاها كلاعب محترف، هي اللعب مع فريق ما في حالة صيام، خصوصا أن البطولة كانت تجرى في أيام رمضان وعلى بعد ساعتين من آذان المغرب، ما يجعل اللعب صعبا في هذه الظروف.

– بداية، كيف جاء اختيارك لرياضة كرة القدم وكيف كانت بداياتك الأولى؟

كما يعلم الجميع، فالمغاربة يعشقون كرة القدم حتى النخاع، ولعبنا كمعظم الأطفال في الأحياء الشعبية التي ترعرعنا داخلها، لكن الفكرة أصبحت تراودني بشكل جدي سنة 1996، لأبتعد بذلك عن الدراسة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا، قبل أن أبدأ مع فريق هاوٍ بمنطقة “عين حرودة”، وبعدها انتقلت لفريق القوات المساعدة الذي يحمل إسم “شباب المسيرة” حاليا، بإيعاز من صديق والذي كان يشتغل هناك، لأستفيد من تكوين محترف آنذاك، بحكم توفر البنيات التحتية في مراكز التدريب ببنسليمان قبل الانتقال إلى العيون لخوض المباريات الرسمية، وبعدها قررت التركيز على كرة القدم لأنني لم أوفق في التوفيق بينها وبين الدراسة.

– هل شعرت يوما بالندم لاختيارك الرياضة على الدراسة؟

حقيقة، في بعض الأحيان شعرت بحالة من الندم بسبب بعض الحملات التي شنت علي من طرف أشخاص مسيرين من قبل أشخاص لهم أغراض في نفس يعقوب، وذلك ما يؤثر على مردود اللاعب في غالبية الحالات، لكن الرغبة في بلوغ طموحك يبقيك مسؤولا على اختياراتك منذ البداية.

– لعبت في مجموعة من الأندية الوطنية كالمغرب الفاسي والوداد والجيش..من الفريق الذي ساهم في بروزك؟

لن أنس فريق المغرب الفاسي الذي كان مكتشفي للجماهير المغربية الكبيرة ومعه اكتسبت معه الدولية بلعبي للمنتخب الوطني، لكن الوداد وجماهيره لهم دور كبير في تطور مستواي، خصوصا وأنه الفريق الذي كنت أحلم بمجاورته منذ الطفولة، كما أن كوني مشجعا للفريق وإبن مدينة الدار البيضاء سهل في اندماجي وفي انصهاري في خطط اللعب وحتى الإندماج السريع مع اللاعبين والأجواء المحيطة به؛ مع الإشارة إلى أن الضغط الجماهيري الممارس من جماهير البيضاء قوي جدا وصعب التأقلم فيه.

– ما هي المشاكل التي منعتك من الإحتراف إلى فريق أوربي؟

عانى جيلنا من تأخر الإحتراف، خصوصا في العقليات التي كانت تسود وترأس بعض الأندية الوطنية، وتلقيت عروضا من أوربا وأبرزها عرضا من فريق “توربيدو موسكو”، لكن رئيس المغرب الفاسي أحمد المرنيسي طالب بقيمة مالية مرتفعة، ورغم ذلك فقد قرر اللاعب السفر إلى روسيا إلى جانب وكيل أعماله للتوقيع على أول عقد احترافي أوربي، لكن هذا الأخير تفاجئ بمكالمة من الناخب الوطني السابق بادو الزاكي يطالبه فيها بعدم السفر في الوقت الحالي، ليعود أدراجه إلى البطولة المغربية من جديد، ولمعسكر المنتخب الوطني في نفس اليوم قادما من المطار، كما توصلت بعرض آخر مع الوداد من فريق “لوهافر” الفرنسي، بعد التتويج بالبطولة سنة 2006/2007، لكن عبد الإله أكرم، رئيس الفريق آنذاك، رفض هذا العرض بحجة مواصلة العمل بنفس الوتيرة والفوز، بيد أنني غادرت الفريق إلى الجيش الملكي بعد ستة أشهر.

– هل توترت علاقتك ببادو الزاكي بعد هذا الحادث؟

لا، لم تتوتر العلاقة بتاتا، بل بالعكس، فقد حمد الله كثيرا على عدم انتقالي إلى روسيا للعديد من الأسباب، وخاصة الإجتماعية منها كصعوبة التأقلم مع المناخ هناك، واعتبرتها حكمة في حياتي وتجاوزت ذلك وتقبلته بصدر رحب.

– بعد سنوات من الممارسة، هل حان وقت ولوجك لعالم التدريب؟

بالفعل حصلت على ديبلوم ورخصة للتدريب B، واجتزت مرحلة مهمة في مشواري في هذا المجال بقيادتي لفريق يوسفية برشيد، وكانت تجربة متميزة وإيجابية بالرغم من المشاكل التي عرفتها آنذاك، لكن الآن أفكر في الإستفادة من تجاربي وولوج هذا العالم بشكل جدي في انتظار دراسة العروض التي توصلت بها، لأنني أرغب في العمل بشكل احترافي وللنجاح مع فريق ما، وفق مخطط واضح المعالم يساعدني في بلوغ بعض الأهداف التي أصبو لها، ومنها الحصول على رخصة تسمح لي بقيادة فريق في الدوري الإحترافي مستقبلا.

– هل تجد أن عقليات المسيرين تغيرت إلى الأحسن واقتربت من الاحتراف؟

أعتقد بأن هناك تحسن وطفرة ملحوظة في الجانب التسييري، حيث نلاحظ تطور الوعي المتعلق بهذا الجانب، وذلك يواكب التطور الذي تعرف كرة القدم الوطنية، وهو ما تابعناه من خلال فريقين صعدا من القسم الثاني إلى الإحترافي هذه السنة، والحديث عن سريع واد زم والراسينغ البيضاوي، واللذان بلغا مرادهما بسبب وعي مسيريهم وثقتهم في الإدارة التقنية، ما أفرز على نتائج جد طيبة.

– هل سبق وأن أفطرت في رمضان بسبب عدم قدرتك على إجراء إحدى المباريات؟

إجراء مباريات في شهر رمضان كان يشكل لنا مشكل كبير في البطولة، خصوصا وأن بعضها كانت تنتهي على بعد ساعتين أو ساعتين ونصف من موعد الإفطار، ما يجعل اللعب في هذه الظروف جد صعب، وما يزيد من تعقد الأمور هو التنقل في فصل الصيف وفي الشهر المبارك لمدن داخلية كمراكش وخريبكة وغيرها، ما يضعف من مردودية اللاعبين ولياقتهم البدنية، لكنني لم أفطر يوما، وكنت حريصا على الصيام رغم تأثري بذلك بشكل كبير.

– حدثنا عن موقف طريف تتذكره لحدود اليوم!

معروف على أن الدولي المغربي أحمد البهجة معروف بقفشاته، وخلال أواخر مساره بـ”ماص”، وفي إحدى المباريات التي تندرج في دوري أبطال العرب أمام فريق اتحاد البليدة بالجزائر بملعب “مصطفى تشاكر”، الذي كان مكتظا بالجماهير الجزائرية، وكان يجاور جيلا جديدا صاعدا كالسقاط والعلاوي وغيرهم من اللاعبين الشباب الذين انطلقوا من المغرب الفاسي، وظهرت عليهم ملامح الخوف والدهشة، ليطلب بعدها مني تمرير جميع الكرات له، وذلك ما طبقته بمساعدة زميلي السابق جبران، ليبدع في أول كرة توصل بها بطريقة لعبه المعتادة التي ألهبت الملعب، ليدخل بعد ذلك الماص في أجواء المباراة، وفزنا فيها بسبب ذكاء وخبرة البهجة.

الجيش الملكي الشباب المغرب المغرب الفاسي توربيدو موسكو روسيا كان
صوت وصورة
إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة
الخميس 28 مارس 2024 - 01:00

إصابة خطيرة لأكرم قدوري لاعب مولودية وجدة

صوت وصورة
صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا
الخميس 28 مارس 2024 - 00:38

صحافي ببرنامج شيرينغيتو الإسباني: قرار دياز باختيار المغرب صائب جدا

صوت وصورة
أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

أقدم فريق في رياضة الريكبي بالبيضاء يستقطب جميع الفئات