مربوح: بنعبيشة سيواصل معنا.. وهذه تصوراتنا لمستقبل الكوكب رغم الأزمة المالية

مربوح: بنعبيشة سيواصل معنا.. وهذه تصوراتنا لمستقبل الكوكب رغم الأزمة المالية
الخميس 18 أغسطس 2016 - 20:10

عاش فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، خلال الموسم الكروي الماضي وضعا مزريا أقلق العديد من مكوناته، وذلك بسبب المسار الصعب الذي مر منه في البطولة بالخصوص وضمانه البقاء رفقة فرق القسم الأول خلال الدورة الأخيرة، إضافة إلى أزمة مالية خانقة ترتبت عنها العديد من المشاكل التي تتواصل إلى اليوم، فيما يبقى بلوغ دور المجموعات من مسابقة كأس الكاف، من بين أهم ما حقق الفريق المراكشي، خلال الموسم الماضي، ليبقى التساؤل الذي ينتاب جل مكونات الـ”كـاسيم”، مرتبطا بمستقبل الفريق في ظل هذا الوضع المادي، من ناحية الرهانات التقنية للموسم الكروي المرتقب، والحلول الممكنة لتجاوز أزمة المال، إضافة إلى السياسة التقنية العامة للفريق، وهي محاور وأخرى تناولتها “هسبورت”، بالتفصيل في حوار مع محسن مربوح، رئيس الكوكب المراكشي، أجاب من خلاله على العديد من التساؤلات وانتظارات مكونات الفريق المراكشي.

– في البداية كيف تقيم المشاركة القارية للكوكب المراكشي في مسابقة كأس الكاف؟

بصراحة فريق الكوكب المراكشي، كان محظوظا في مسار كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وبالخصوص في المباريات الأولى إذ تجاوز بصعوبة الإقصاء المبكر في أكثر من مباراة، كما تمكن من مواصلة المسار الناجح بالموازاة مع طموحات ورهانات البطولة التي نافس فيها الـ”كاسيم” من أجل البقاء إلى آخر دورة، غير أنه رغم ذلك كان بالإمكان تحقيق نتائج أحسن وأكبر من بلوغ دور المجموعات في المسابقة القارية، لولا التراجع الحاصل في مباراتي الفتح الرياضي، إلا أن ذلك لن يمنعنا من القول والتأكيد على كون مسار الكوكب في كأس الكاف كان مسارا جيدا والمشاركة كانت حميدة بالنظر إلى مستوى وإمكانيات الفريق.

– كان حديث لدى الأوساط ”الكوكبية” بعد مباراة الفتح في الرباط يربط مصير المدرب بنعبيشة بنتيجة مباراة النجم الساحلي الأخيرة، فماذا عن موضوع استمرار بنعبيشة معكم؟

أعتقد أن ما عرفته مباراة إياب الفتح في الرباط، وكل ما ترتب عنها كان ربما بدافع الحماس اللحظي لكل مكونات الفريق، غير أن أمر مستقبل المدرب حسن بنعبيشة، تم الحسم فيه منذ مدة في ظل تمكنه من تحقيق كل الأهداف المسطرة في عقده والمحددة في ضمان البقاء في القسم الأول وبلوغ دور المجموعات في المسابقة القارية، إذ هو من أشرف على ”ميركاتو” الفريق، وهو من حدد النقائص والحاجيات، كما أن التصور المستقبلي للكوكب تحدد معه، وبالتالي لا يمكن في ظل ذلك الإقدام على تغيير الربان وتكرار الأخطاء السابقة نفسها.

– هل هذا يعني أنكم راضون عن عمله وحصيلته؟

طبعا، فهو حقق الأهداف المسطرة، كيف لن نكون راضين عن عمله والفريق ضمن البقاء معه في القسم الأول بعد موسم شاق تحمل المسؤولية في منتصفه، وغامر باسمه وقبل بركوب التحدي في ظل تلك الوضعية.

– عاش الفريق على وقع أزمة مالية خانقة خلال الموسم الماضي، إلى ماذا ترجعون الأمر؟ وما هي حدود مسؤوليتكم في الموضوع؟

الأزمة المالية تعود إلى عدة أشياء، بداية بالأزمة التي يعيش على وقعها المستثمرون في المدينة، فالمدينة التي تعد السياحة من أهم محركاتها، تعيش ركودا، إضافة إلى عزوف الجماهير التي لا تغطي مداخيلها حتى مصاريف خوض المباراة على ملعب مراكش الكبير.

من جانب المسؤولية ومجهودات المكتب للبحث عن الموارد، يبقى مهما الإشارة إلى أننا أقدمنا على عدة مجهودات وتحركات في هذا الجانب وراسلنا العديد من الجهات، كما تعاقدنا مع شركة خاصة لتعمل في هذا الجانب بصيغة متطورة، لكن بصراحة نتفهم الوضع الراهن لدى الشركات السياحية والمستثمرين في مدينة مراكش، لأن الأزمة المالية التي يمرون منها لا تسمح لهم بتغطية متطلباتهم الأولى، فما بالك بالاستشهار.

– في ظل ذلك، هل من تصورات وخطط مستقبلية لتجاوز هذا الإشكال في المستقبل بداية من الموسم المرتقب؟

نعم بالطبع لدينا تصورات وخطط وحلول نشتغل عليها لتجاوز مشكل الأزمة المالية ولو إلى حد ما في ظل غياب وتراجع المستشهرين، إذ يبقى الحل الأول هو العودة إلى ملعب الحارثي بعد نهاية الأشغال فيه بدل خوض التداريب والمباريات على الملعب الكبير لأنه يكلف خزينة الفريق كثيرا، كما أن بُعد الملعب عن وسط المدينة ساهم كثيرا في عزوف الجمهور، وبالتالي فملعب الحارثي يعد حلا من حلول وتصورات تجاوز بعضا من الإشكال المالي، إضافة إلى ذلك لدينا تصور للاستثمار في اللاعبين للرفع من قيمة انتقالاتهم، وذلك من منطلق سياسة تقنية جديدة تتحدد محاورها في عدة نقاط اشتغال، ويبقى الحل الثالث يكمن في التحول المرتقب من جمعية رياضية إلى شركة.

– عرف ”ميركاتو” الكوكب هجرة بعض من ركائزه، في المقابل لامكم الجمهور على الانتدابات المتواضعة، كيف تفسر الأمر؟

أولا يجب توضيح أمر ما سميته بالركائز، لأن فريق الكوكب المراكشي، لا يمكن أن يعتمد ويعول دوما على الأسماء نفسها، فالأمر ببساطة هو تفاوض بعد نهاية العقد، لأن مساره الفريق لا يتوقف على التجديد للاعب أو لاعبين، فالكوكب بكل صراحة لم يعد بمقدوره كما لا نرغب الإقدام مجددا على تعاقدات تتجاوز قيمتها 100 مليون سنتيما، حيث يبقى ذلك من بين أسباب الوضع المالي الذي وصل إليه الفريق اليوم، وبشأن الركائز التي تحدثت عنها أنها غادرت، فيجب النظر إليها أولا من منطلق الإضافة التي قدمتها أو يمكن أن تقدمها في قادم المواسم وليس لأسمائها، بداية بالسن وكذا بالمردود المقدم، إذ منهم لاعب خاض ما يقل عن 15 مباراة من أصل 30 في البطولة، بسبب كثرة الإصابات، وآخر مهاجم سجل طوال مساره مع الفريق أهدافا معدودة على رؤوس الأصابع.

أما بخصوص الانتدابات المتواضعة، فلا أخفيك سرا، أن الجانب المالي كان هو المحدد الأول والرئيسي لـ”ميركاتو” الكوكب، فكما قلت لا يمكن التعاقد مع لاعبين بقيمة مالية تتجاوز 100 مليون سنتيما، لأن ببساطة ليس في مقدور الفريق، وهنا من الواجب أن أفتح قوسا مهما في الموضوع بشأن لوم الجمهور، إذ لا يمكن لجمهور الكوكب أن يلوم سياسة الفريق في جانب التعاقدات في ظل الغياب المسجل عنه وبالتالي غياب المداخيل، فالأمر يبقى مسألة مالية لا أقل ولا أكثر.

– أمضيت موسمك الأول على رأس الكوكب، ما هي الخلاصات التي خرجت بها من الناحية التسييرية ؟

في الحقيقة اكتسبت تجربة كبيرة في التسيير الرياضي ولو أنني أمضيت فقط إلى الآن موسما واحدا في رئاسة الفريق، وبالخصوص بفضل المشاركة الخارجية التي خاضها الكوكب خلال الموسم الكروي الماضي، وتيقنت أن مجال التسيير الرياضي يتطلب قبل كل شيء التحدي، التضحية، التعقل، والرزانة في البحث عن حل المشاكل التي تتواصل يوميا دون انقطاع، إذ يبقى دائما الموسم الأول منحصرا في الاكتشاف، والحمد لله رغم أننا وقعنا في بعض الأخطاء، غير أنها تبقى مفيدة كتجربة لتجاوزها في قادم المواسم، إذ وبكل صراحة اكتشفت أن في مجال التسيير الرياضي بالأخص تبقى الأطراف المتداخلة ذات نوايا مختلفة وعلى الرئيس أو ربان السفينة الاحتياط الكبير في تعاملاته وقراراته لأن أحيانا ليس الجميع تهمه مصلحة الفريق.

الموسم الذي قضيته على رأس الكوكب، خلصت فيه إلى كون المسير الرياضي، قبل الدخول في تجربة التسيير وبالتحديد الرئاسة لأول مرة وجب عليه الانتظار والتحضير للعديد من المفاجآت، إذ في مثال الكوكب مثلا، صادفت العديد من المشاكل التي وجب حلها ولم أكن أعلم بها من قبل، كما أن ذلك يتطلب فريق عمل منسجم ومتكامل، إذ يبقى هذا المعطى عاملا أساسيا في توفقنا في إخراج سفينة الكوكب خلال الموسم الماضي إلى بر الأمان رغم الإكراهات العديدة المتراكمة ورغم التشويش الكبير الذي تواصل خلال أطوار الموسم بكامله.

– ماذا عن الرهانات المستقبلية للفريق المراكشي؟

من الناحية التقنية والنتائج المرتبطة بها، نحن حددنا مع حسن بنعبيشة، مدرب الفريق، الأهداف المرجوة خلال الموسم المرتقب، إذ تم تحديد احتلال مركز من المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، وهذا رهان على المدى القريب، فيما يبقى الرهان على المدى المتوسط، تكوين فريق تنافسي مبني على الشباب والاستثمار في اللاعبين كحل من حلول التخفيف من الأزمة المالية والبحث عن موارد إضافية.

الشباب الفتح النجم الساحلي دون كان
صوت وصورة
جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:43

جمهور كوكبي غاضب يرشق لاعبي حسنية أكادير بالقنينات

صوت وصورة
غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:22

غضب ورمي بالقنينات.. جمهور الكوكب يمنع الحكم من العودة إلى "الفار"

صوت وصورة
السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء
الجمعة 29 مارس 2024 - 03:13

السكتيوي: "الكوكب عذبنا".. والراضي: أتحمل مسؤولية الإقصاء