عادل رمزي: سعيد بالعمل في "الإيردفيزي" وأتمنى منح تجربتي لأسود الأطلس

عادل رمزي: سعيد بالعمل في "الإيردفيزي" وأتمنى منح تجربتي لأسود الأطلس
السبت 27 مارس 2021 - 11:00

يزخر الدوري الهولندي لكرة القدم، بالعديد من المواهب التي تنحدر أصولها من المغرب، والتي تُقدم أفضل العروض بقميص فرقها، غير أن ابن مراكش “الحمراء” عادل رمزي شكل الاستثناء وتميز عن الجميع بعد أن أبدع كلاعب داخل أروقة “الإيرديفيزي” ليُواصل تكوينه الأكاديمي في مجال التدريب، فارضا نفسه بين أبرز التقنيين ببلاد الأراضي المنخفضة، حتى خُيل للبعض أنه أحد أبناء المهجر، في وقت يعتبر فيه أحد أبرز ما أنتجت البطولة الوطنية خلال أواخر القرن الماضي.

من مراكش كانت انطلاقة رمزي

يُعتبر عادل رمزي منتوجا خالصا لنادي الكوكب المراكشي، الذي تدرج في جميع فئاته السنية قبل أن يصل للفريق الأول وعمره لم يتجاوز 17 سنة، بعد أن انفجرت موهبته كمهاجم بارز قادم في سماء الكرة المغربية، إذ تنبأ له الجميع بمستقبل كروي كبير، وهو ما نجح فيه ابن “المدينة الحمراء” البار.

تألق مع شبان المنتخب

بزغ نجم المهاجم عادل رمزي رفقة المنتخب الوطني للشباب، بعد أن قاده للتتويج بكأس إفريقيا بإحرازه هدف الفوز في المباراة النهائية في شباك منتخب “البافانا بافانا”، قبل أن يُشارك رفقته في كأس العالم التي احتضنتها ماليزيا، كما قدم مباريات كبيرة بقميص المنتخب الأول.

أول مغربي من البطولة إلى “الكالتشيو”

أسال تألق رمزي بقميص منتخب الشباب، لعاب مجموعة من الأندية الأوروبية آنذاك، والتي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته، قبل أن يظفر نادي أودينيزي الإيطالي بتوقيعه، ليُصبح بذلك أول لاعب محلي يحترف بشكل مباشر من الدوري المغربي صوب “الكالتشيو”، حيث قضى ابن مراكش موسما واحدا مع الفريق الإيطالي سجل خلاله ستة أهداف، قبل أن يُقرر تغيير الأجواء ويحط الرحال في الدوري الهولندي من بوابة نادي فيليم.

إبداع في هولندا

وصول رمزي إلى نادي “فيليم 2” كان نقطة انطلاقة “أسد أطلسي” سيُرهب زئيره جميع المنافسين بالدوري الهولندي، بعد أن تألق بشكل كبير خاصة في موسمه الثاني تحت قيادة المدرب “كو أدريانس” بعد أن أحرز 13 هدفا، قبل أن يحتل وصافة الهدافين خلال الموسم الأخير مع فيليم، لتترصده أعين إدارة آيندهوفن العريق الذي وقع في كشوفاته قادما من “فيليم 2″، حيث أتيحت لرمزي رفقة آيندهوفن فرصة التصالح مع الألقاب ليتوج بلقب الدوري الهولندي في مناسبتين ويصير أحد أبرز لاعبي “الإريديفيزي” لمدة ثلاث سنوات.

رمزي جنبا إلى جنب مع كبار الكرة الهولندية

جاور المهاجم المغربي عادل رمزي مجموعة من اللاعبين الكبار في الكرة الهولندية أبرزهم القناص رود فان نيستلروي، علما أن فترة تواجده مع “بي إس في” تخللتها فترة إعارة سنة 2002 لنادي قرطبة الإسباني بسبب مروره من مرحلة فراغ، قبل أن يعود لهولندا من بوابة أزد ألكمار الهولندي الذي حقق رفقته نتائج جيدة من بينها بلوغ نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية التي انهزم فيها أمام نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، كما حل في الموسم الأول في وصافة أفضل الممررين في الدوري الهولندي، كما دافع عن ألوان فرق تفينتي، رودا وأوتريخت قبل أن يتوجه إلى الدوري القطري الذي قضى فيه أربع سنوات، إلا أنه اختار فيما بعد أن ينهي مشواره رفقة نادي رودا الهولندي.

صاحب هذه التجربة الكبيرة والغنية بالديار الهولندية واصل تكوينه الأكاديمي، ليجد نفسه ضمن الطاقم التقني لفريق آيندهوفن الهولندي الذي يعتبر من الفرق الكبيرة بالقارة العجوز، ورغم كل ما حققه رمزي الذي يُعتبر سفيرا فوق العادة للكرة المغربية بهولندا، فإن عادل يُمني النفس بأن ينقل تجربته إلى المنتخبات الوطنية.. المهاجم المغربي فتح قلبه لـ”هسبورت” من خلال هذا الحوار المطول.

كيف كانت بدايتك في عالم التدريب وهل كنت تتوقع الوصول لهذا المستوى؟

في البداية، كنت أركز بشكل كبير على مشواري كلاعب وأطمح للوصول لأفضل مستوى ممكن، وبعد مرور السنوات بدأت أفكر في ولوج عالم التدريب بحكم أنني كنت أسعى للاستمرار في عالم كرة القدم بعد اعتزال اللعب، قبل أن أقرر بداية تكويني بالديار الهولندية.

فضلت أن آخد تحدي مع نفسي، بحكم أننا كمغاربة لدينا إمكانيات كبيرة وشعبنا شغوف بكرة القدم، ومع ذلك نجلب مدربين أجانب في التكوين، لهذا فكرت آنذاك في دخول عالم التكوين العالي، وجلب التجربة إلى أبناء وطني، ولا تفصلني سوى أسابيع قليلة للحصول على “الويفا برو”.

حدثنا عن اشتغالك مع الفريق الأول لـ “بي إس في آيندهوفن”..

آيندهوفن من أبرز الفرق الأوروبية وأشكر إدارة النادي التي منحتني الفرصة ووضعت في ثقتها الكبيرة من أول يوم، ووضع لي مسؤولو النادي برنامج احترافي من أجل الاشتغال على الأسلوب الخاص للفريق. شرف كبير لي كمغربي وعربي أن أتلقن التكوين بهذا المستوى، ويضع في الفريق الثقة للاشتغال بين الفريق الأول والثاني، وهدفي هو أن أدرب الفريق الأول لآيندهوفن وفرق كبيرة، لكن أسمى أهدافي يبقى الإشراف على المنتخب الوطني المغربي.

هل تُفكر في الاشتغال داخل المنتخبات الوطنية مستقبلا؟

رمزي مقاطعا، فعلا فعلا بدون أدنى شك، أنا دائما أقولها وأكررها ما وصلته اليوم هو بفضل الله ثم مساعدة الوالدين وما منحتني المنتخبات الوطنية، لهذا أفكر في كل وقت وحين، أن أعيد الجميل للكرة المغربية وشرف كبير لي الاشتغال رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

ما هي أهدافك في المستقبل؟

أتمنى أن أكون أول لاعب مغربي عربي يُدرب بهولندا وقد حصل ذلك، لكن لازلت لم أحقق كل ما أتمناه، غير أن هدفي وحلمي الأول والأخير هو تدريب المنتخب الوطني الأول، وأسعى في البداية للاشتغال رفقة الأولمبي أو أي منتخب وطني لأنني لما غادرت أرض الوطن بهدف التكوين، كان ذلك من أجل أن أعود في يوم ما وأرد الجميل لوطني وأبنائه، وحلمي تحقيق لقب مع المنتخبات الوطنية، لأنني شخص يعيش بحب كبير لوطنه.

كيف ترى مستوى المحترفين المغاربة في “القارة العجوز”؟

لا يختلف اثنان على أن الدوريات الأوروبية تزخر بمواهب مغربية تُقدم أفضل المستويات، يعني أن “المادة الخام” موجودة وبقوة، وبالحديث عن مغاربة الدوري الهولندي بحكم قربي منهم، فأكيد يُعتبرون من بين أبرز المحترفين، لهذا يجب أن نستفيد منهم في المنتخبات الوطنية ونُحضرهم بشكل جيد على جميع المستويات والأصعدة لما تتطلبه الكرة الإفريقية، لأن هذا هو العائق أمام المنتخب الوطني في كل المسابقات القارية التي يُشارك فيها.

ما رأيك في مشاكل زياش مع توخيل؟

بالنسبة لحكيم زياش، اللاعب يتمتع بإمكانيات عالية تُمكنه من اللعب لأي فريق في العالم وبرهن ذلك بقميص أياكس من قبل، وبالنسبة للفترة التي يمر بها حدثت معي من قبل، بحكم أنه جلبه لامبارد قبل أن يُغادر في وقت وجيز، ليجد نفسه رفقة مدرب جديد، وكما نعلم لكل مدرب أسلوب وطريقة لعب، أعتقد أن زياش يجب أن يتعدى كل هذه المشاكل وسيفرض نفسه بقوة، لأن التغيير الذي وقع على رأس العارضة التقنية “للبلوز” لم يخدم مصلحة اللاعب، وهذا حدث مع نجوم كبار، لكنني متأكد أن زياش سيقول كلمته، فهو من أبرز المواهب التي تزخر بها الدوريات الكبرى.

ما هي أبرز ذكرياتك مع المنتخبات الوطنية؟

أفضل ذكرى لي مع منتخب الشبان هي تسجيلي لهدف الفوز في نهائي كأس إفريقيا والتتويج بهذا اللقب الغالي، وهو أول تتويج للأشبال ونتمنى أن لا يكون الأخير، وبالنسبة للمنتخب الوطني الأول، فارتداء ذلك القميص يُعتبر شرف وفخر كبير وحلم يسعى له جميع اللاعبين، كما أنني جاورت جيل رائع، على غرار نور الدين النيبت ومصطفى حجي ويوسف شيبو وغيرهم، أما الذكرى الأسوء فهي أننا لم نستطع تجاوز الدور الأول في “الكان” والفشل في التأهل “للمونديال”، مثل هذه التفاصيل ليس سهلا علينا تقبلها أو نسيانها كلاعبين، لكن رغم ذلك منحتني طاقة كبيرة للاشتغال من أجل تعويضها كمدرب إن شاء الله وهو أسمى أهدافي.

كيف ترى مستوى البطولة الوطنية؟

هناك تحسن كبير واحترافية أكبر وهذا بفضل العمل الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، بحيث تم إنشاء ملاعب وبنيات تحتية كبيرة وتطوير ظروف الممارسة بشكل كبير.

ما تعليقك على الوضع الذي وصل إليه الكوكب المراكشي؟

بالنسبة للكوكب المراكشي، أنا ابن الفريق تربيت داخل هذا البيت، وأنا ممتن له كثيرا، لهذا أتمنى أن يخرج من المشاكل التي يتخبط فيها، لدينا جمهور ذواق ومدينة سياحية تستحق فريق في المستوى الكبير، أتمنى من المسؤولين والناس المقربين المبادرة، وأنا مستعد لمساعدة الفريق لكن بشرط أن تمشي الأمور بشكل احترافي، للنهوض بالفريق بالشكل الصحيح، غير ذلك لا يمكن أن أدخل في أشياء غامضة، وأتمنى من أعماق القلب أن يعود الفريق لمكانته، وأود أن أشكر الجماهير المراكشية التي تعني لي الكثير لأنها ساعدتني كثيرا.

أودينيزي أياكس الشباب المغرب بي إس في آيندهوفن تفينتي سبورتينغ لشبونة فيليم كان
صوت وصورة
غضب فتحي على الحكم رداد بعد نهاية مباراة الفريق أمام نهضة بركان
الإثنين 18 مارس 2024 - 12:09

غضب فتحي على الحكم رداد بعد نهاية مباراة الفريق أمام نهضة بركان

صوت وصورة
ردود فعل متباينة للشعباني وسلامي بعد مباراة نهضة بركان والفتح
الإثنين 18 مارس 2024 - 12:08

ردود فعل متباينة للشعباني وسلامي بعد مباراة نهضة بركان والفتح

صوت وصورة
الهلالي حارس يوسفية برشيد: سنلعب لآخر رمق
الإثنين 18 مارس 2024 - 01:17

الهلالي حارس يوسفية برشيد: سنلعب لآخر رمق