يُتابع الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، عن كثب، مستوى لاعبي المنتخب المحلي، في منافسات بطولة إفريقيا التي يحتضنها المغرب منذ السبت الماضي إلى غاية الرابع من الشهر المقبل، للحسم في الأسماء الممكن اعتمادها في قائمة المنتخب الأوّل المشاركة في نهائيات كأس العالم، الصيف المقبل.
ويمني رونار النفس بمتابعة مباريات من مستوى تكتيكي وتقني عال، ليتسنى له الاقتناع بجدوى إقحام أسماء من مجموعة السلامي في مفكّرته لتحديد قائمة “الأسود” في المونديال، وضمان تمثيلية اللاعب المحلي في اللائحة التي ستشد الرحال إلى روسيا بعد أقل من 6 أشهر.
ويظل المستوى التقني، إلى حدود مرور الجولة الأولى من دور مجموعات “الشان” متوسّطا، في انتظار ما ستجود به مباريات الجولات المقبلة، التي ستشتد فيها المنافسة بين المنتخبات لضمان مقعد لها في دور الربع.
ولم تف جل مباريات الجولة الأولى بالوعود، خاصةً في الشق المتعلّق بالمستوى التقني للمنتخبات ودرجة التنافسية، علما بأن مباراة المنتخب المغربي الأولى أمام نظيره الموريتاني، والتي انتهت برباعية نظيفة لصالح رفاق أشرف بنشرقي، عرفت مستوى جد متوسّط، بالنظر إلى القيمة التقنية العامة للخصم، وهو ما لم يعط صورة حقيقية عن “الأسود” المحلية، في انتظار إجراء باقي المباريات.
وتظل بطولة إفريقيا للاعبين المحليين فرصة للأسماء الموهوبة من أجل التألّق أمام الأعين التقنية التي تؤثّث جنبات الملعب، والتي تلتقط اللاعبين الأكثر مهارةً من أجل تقريبها إلى مسؤولي الأندية في الخارج، رغم الطابع “الودي” للمسابقة.