تَلقّت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضربة موجعة عندما وجدت نفسها أمام قرار الجماهير المغربية “النشيطة” القاضي بمقاطعة منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وهو ما ظهرت تداعياته السلبية بشكل جلي في المدرّجات، رغم الخطط البديلة للجان المنظّمة التي نجحت في استقطاب متفرجين لتأثيث الملاعب الأربعة التي تحتضن البطولة من 13 يناير الماضي إلى الرابع من فبراير المقبل.
وكشفت مصادر مطّلعة لـ”هسبورت”، أن المغرب تكبّد خسائر مادية كبيرة نظير اضطرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتوزيع تذاكر المباريات بالمجان لتشجيع المغاربة على حضور المباريات، بعدما كانت قد حددت لها أثمنة تتراوح ما بين 30 و100 درهم.
وأوضحت المصادر نفسها أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد وضعت تذاكر المباريات مجانا رهن إشارة المهتمين في الملحقات الإدارية للأحياء، عن طريق عمالات المدن الأربعة التي تحتضن مواجهات “الشان”، حيث تم توكيل مهمة التعبئة الجماهيرية للمقدّمين لتحفيز المغاربة على ارتياد الملاعب في فترة البطولة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه في الوقت الذي تم توفير النقل للراغبين في متابعة مباريات المنتخب المغربي من الملعب في المواجهة الأولى، السبت الماضي، اكتفت جل الملحقات الإدارية، في مباراة الأمس، بتوزيع التذاكر على سكان الأحياء دون توفير حافلات تقلهم إلى مركب محمد الخامس.
وتعاطت فئة واسعة من الجماهير التي اختارت مقاطعة مباريات “الشان” بسخرية كبيرة مع صور المتفرّجين الذين أثّثوا ملاعب المملكة، معتبرةً أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تخرق قانون 09.09 باعتمادها على قاصرين لملء المدرّجات.
وكانت جامعة الكرة قد أعلنت أن الحضور الجماهيري قد بلغ حوالي 36 ألفا في مباراة المنتخب المغربي الأولى أمام موريتانيا، و40 ألفا في مباراة الأمس أمام المنتخب الغيني.