فَتحت المصالح الأمنية بحي البرنوصي، تحقيقا بخصوص مقتل أحد مشجّعي فريق الوداد الرياضي، المنتمي إلى أولترا “وينرز”، الفصيل المشجّع للنادي، بعد اعتداء من منسوبين على أحد أولترات الرجاء البيضاوي، مباشرة بعد انتهاء مباراة الوداد والأهلي الليبي، برسم إياب دور الـ32 من منافسات دوري أبطال العرب.
ولَقي الشاب يحيى الشهيدي مصرعه إثر اعتداء بالسلاح الأبيض من قبل منسوبين إلى مجموعة “الإيغلز”، إذ أفادت مصادر أمنية بأن الضحية تعرّض للرشق بمفرقعات تستعمل في الملعب من نوع “fusé” ثم لطعنة في القلب أردته قتيلا، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وحَسب المصادر، فالتأخّر في وصول سيارة الإسعاف حال دون إنقاذ الضحية الذي توفى في طريقه إلى مستشفى “المنصور” في حي البرنوصي، ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات.
وأكّدت أيضا أن المصالح الأمنية اعتقلت بعض المشتبه فيهم في دورية تمشيطية لموقع الحادث، فيما لازال البحث جاريا عن الفارين، وسيتم توسيع البحث لإنزال أشد العقوبات على المتسبّبين في الجريمة.
وشَهد مستشفى “المنصور” في البرنوصي ليل أمس الجمعة، حضورا كبيرا لأصدقاء الضحية وعائلته، إلى جانب رجال الشرطة الذين أمنوا المكان من أجل حمايته، فيما ينتظر أن يشهد الحي إنزالا أمنيا كبيرا بعد كثرة المعارك بين جماهير الغريمين في الفترة الماضية.
واتّفقت جماهير الوداد والرجاء في مواقع التواصل الاجتماعي على أن الصراع يبقى في الملعب فقط، ولا حاجة لتطوّره إلى الشارع وقتل الأبرياء، مطالبة بالابتعاد عن الشغب ونبذ العنف الكروي، وباتّخاذ أقصى العقوبات في حق المجرمين المتسبّبين في وفاة الشاب الودادي.
رحم الله زمانا كان الرجاوي والودادي يجلسون جنبا إلى جنب في الملعب وكل يشجع فريقه ويحترم ضيوفه بكل تلقائية وروح رياضية إلى أن تم تخصيص أماكن خاصة لجمهور الفريقين فكانت التفرقة ونشأت العداوة.
فعلى من اللوم إذن ؟
هذه التصرفات ليست من التشجيع الرياضي بل هي بلطجة و إجرام و من غير المعقول و المقبول أن يستمر رواج هذه المواد المتفجرة في البلاد دون مراقبة او محاسبة.كما يجب على الإعلام الرياضي الكف عن المبالغة في تضخيم المواجهات الرياضية بين الفرق و التي غالبا ما تكون مباريات عادية و متواضعة فينفخ فيها الاعلام ويعطيها حجما أكبر مهيجا الجماهير و متسسبا لها في حالة غريبة من التوتر و الإحتقان.إتقوا الله إنها مجرد رياضة و ليست حربا.