تَتواصل المشاكل المادية لفريق المغرب الفاسي، وهذه المرّة صارت الأمور أكثر تعقيدا من ذي قبل، حيث بات الفريق مهدّدا برحيل العديد من لاعبيه نهاية الشهر الجاري مع نهاية عقود بعضهم، وعدم تسويتها من طرف المكتب المسيّر الحالي.
وعلمت “هسبورت” أن عددا كبيرا من لاعبي الفريق الفاسي قرّروا مغادرته في الميركاتو الشتوي الجاري، خصوصا وأن بعض العقود تنتهي في فاتح يناير المقبل، إذ هدّدت العديد من الأسماء باللجوء إلى الجامعة الملكية لكرة القدم لاستخلاص مستحقّاتها، وكذا الرحيل وفق ما يخوّل لهم القانون، وذلك بعدما ملّوا من وعود لم تترجم إلى أرض الواقع منذ فترة طويلة.
وحسب مصدر مطّلع فاللاعبون متذمّرون من عدم توصّلهم بمنح المباريات ومنح التوقيع، وهو ما دفعهم إلى مطالبة بعض المنخرطين بالتدخّل العاجل لحل هذه الأزمة، وإلا سيقرّرون مصيرهم بأيديهم، وهو الأمر الذي استجاب له “برلمان” الفريق، حيث سيجتمع مساء اليوم الأربعاء، في أحد فنادق المدينة من أجل إيجاد حل يبقي هذه العناصر في الفريق على الأقل إلى نهاية السنة.
وفي سياق متّصل، أعلنت إدارة الـ”MAS” عن تاريخ عقد جمعها العام الاستثنائي، إذ أصدرت بلاغا تؤكّد فيه أنها حدّدت له يوم 10 يناير المقبل من أجل المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب رئيس ومكتب جديدين، بعدما قرّر الرئيس السابق أحمد المرنيسي الابتعاد عن تسيير الفريق بسبب تواصل المشاكل المادية.
وسيتقدّم للرئاسة وتعويض المرنيسي في هذا الجمع أربعة منخرطين، وهم مروان بناني وإسماعيل الجاي وخالد جسوس ومحمد العلمي، كما سيشارك في أشغاله 42 منخرطا، وستكون لهم الكلمة في اختيار الرئيس الجديد الذي سيقود المغرب الفاسي في المرحلة المقبلة.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أصدرت قرارا بشأن الجمع العام الأخير لفريق المغرب الفاسي، وألغته بعد الأحداث التي عرفتها أشغاله في الثامن من شهر يوليوز الماضي، كما لم ينجح الفريق في تجاوز أزمته، في ظل وجود صراعات بين المكتب المسيّر ومعارضيه.
