يَعيش نادي اتحاد طنجة على إيقاعات يظهر أنّها عكس التخطيط وأقرب ما يكون إلى الارتجال، بعدما وجد الفريق نفسه مضطرًّا إلى التخلي عن خدمات مدرّبه، بادو الزاكي، بعد أقل من 5 أشهر من التعاقد معه وفق أهداف محدّدة، وذلك بسبب ما عزته إدارة النادي إلى سوء النتائج.
وفضّلت إدارة نادي اتحاد طنجة سلك الطريق الأقصر لتبرير التخبّط الذي يعيشه النادي، بتخلّيه عن خدمات الناخب الوطني السابق، وتعاقده مع مدرّب جديد لقيادة الفريق إلى “البوديوم” بعد سنوات عجاف، جعلت الجماهير “الطنجاوية” تضيق ذرعا من انتظار الصحوة.
وكانت أولى بوادر اندفاع الفريق “الأزرق” صوب حافة الأزمة عندما اندلعت مشاكل بين إدارة النادي و”نجم” الفريق الموسم الماضي، البوسني سيبوفيتش، لدواع مادية، دون السعي لحلّها بشكل عقلاني، ليجد الفريق نفسه يضيِّع واحدا من أبرز ركائزه لصالح نهضة بركان.
وأتمم النادي مجموعة من التعاقدات خلال المركاتو الصيفي قبل التحاق بادو الزاكي بالعارضة الفنية للفريق، والذي من المفترض فيه أن يكون المشرف الأوّل على الانتدابات وفق ما يراه مناسبا لتحقيق مشاريعه مع “فارس البوغاز”، ليجد صانع أفراح شباب بلوزداد نفسه أمام مجموعة غير تلك التي كان ينوي الاشتغال معها، فضلا عن أنّ الأسماء التي غادرت الفريق لم يتم تعويضها بما يوازي مستواها للمضي قدما صوب تثبيت الأقدام في “البريميرا” واللعب على الألقاب.
ويجمع المتتبّعون على امتلاك اتحاد طنجة لكل مقوّمات البطل بعد سنة من عودته إلى القسم الأوّل، لكن ميزات الفريق سرعان ما اندثرت بسبب عدم الاستقرار التقني والفشل في الحفاظ على جلد الفريق وهوية المجموعة التي حقّقت الصعود، وهو ما جعل أصابع الاتهام تصوّب نحو المكتب المسيّر للنادي، برئاسة حميد أبرشان.
ومن جهته يطالب الجمهور الطنجاوي، أو “المافيا دافريكا”، القائمين على الفريق بتسوية المشاكل المتشعّبة في قلعة “البوغاز”، لقيادة الفريق صوب منصات التتويج التي طال انتظار بلوغها منذ سنوات، ممنية النفس بلقب يرفع رأسها بين الأندية الوطنية.