يُواصل الوداد البيضاوي مسلسل إهدار النقاط بعد تعادله الثاني على التوالي في منافسات البطولة “برو”، عند مواجهته الجيش الملكي، أمس الأربعاء، لحساب مؤجّل الجولة الثالثة من الدوري المغربي، حاصدا بذلك نقطتين فقط من أصل 9 ممكنة بعد خسارة بطل المغرب وإفريقيا المباراة الأولى أمام الفتح الرباضي.
ويظل ظهور الوداد البيضاوي متواضعا على المستوى المحلي، سواء في الدوري أو منافسات كأس العرش التي خرج من دورها الـ16، وهو ما يفسِّره بعض المتتبِّعين بتركيز الفريق “الأحمر” على منافسات “العصبة” التي توّج بطلًا لها قبل أسبوعين.
وتلتمس فئة واسعة من الجماهير الودادية العذر لفريقها رغم تواضع أدائه ونتائجه محليا، خاصةً بعد مباراة “الكلاسيكو” التي أجريت أمس على ملعب مراكش الكبير، وانتهت بالتعادل السلبي.
وفي الوقت الذي تأبى فيه فئة من الجماهير “الصعبة الإرضاء” أن يظهر الوداد ضعيفا لأي سبب من الأسباب وتطالب بتألّقه في كل المنافسات التي يشارك فيها دون تبخيس لقيمة البطولة، يعتبر التقنيون أن طريقة تدبير مدرّب “الحمر”، حسين عموتة، لمباريات الدوري، معقولة ومنطقية، بالنظر إلى الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر الفريق، سواء أكانت “موندياليتو” أو مشاركة ثانية في منافسات “العصبة”، خاصةً وأن الرجل يحاول ما أمكن تدبير الإجهاد الحاصل للمجموعة بإراحة العناصر التي شاركت في المسابقة القارية واعتماد لاعبين أقل تنافسية في مباريات البطولة “برو” خاصةً في ظل رفض لجنة المسابقات تأجيل خوض الفريق مؤجّلاته إلى ما بعد المشاركة العالمية.
ورغم الأعذار التي التمسها الأنصار لوداد عموتة، إلا أن التوجّس والقلق يدبّان في نفوس محبي الفريق “الأحمر” الذين يحلمون بالنجمة الثانية على قميص النادي ببلوغ البطولة 20 بعد طول انتظار، خاصةً في ظل الإشباع الحاصل في ذهنية اللاعبين والمكتب المسيّر ببلوغهم عرش إفريقيا، خوفا من تكرار سيناريو الأحداث في ذاكرة الشارع الكروي المغربي، عندما اندحر الرجاء البيضاوي بعد بلوغه نهائي كأس العالم للأندية.