وَاصلت مديرية التحكيم الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعويلها على الحكام المنتمين إلى “عصبة سوس” في قيادة مباريات فريق الرجاء الرياضي البيضاوي في منافسات الدوري الاحترافي، وذلك منذ بداية الموسم الكروي الجاري بشكل أثار انتباه جل متتبعي البطولة وطرحت بصدده العديد من التساؤلات.
وأعاد تعيين الحكم توفيق كورار، من عصبة سوس لقيادة ثاني مباراة في البطولة طرفها الرجاء الرياضي في ظرف أسبوعين، العديد من التساؤلات بعد أن أسندت له مديرية التحكيم مهمة الفصل في نزال الرجاء والدفاع الجديدي برسم نزال الجولة 11 المرتقب يوم الأحد المقبل، رغم أن الحكم نفسه كان قد قاد نزال الفريق البيضاوي يوم 23 من شهر نونبر الماضي برسم نزال الجولة الثامنة أمام الفتح الرياضي.
ويتعمّد جهاز التحكيم التابع للجامعة تعيين حكام سوس لمباريات الرجاء بشكل كبير منذ الجولة الأولى، حيث قاد يوسف الهراوي، نزال أولمبيك خريبكة والرجاء وبعده قاد رضوان جيد، مباراة الرجاء في الجولة الثانية أمام الجيش الملكي، وتوفيق كورار، مباراة الفريق البيضاوي أمام الكوكب في الجولة الثالثة، لتعاود صافرة رضوان جيد، الفصل في نزالين برسم الجولة الرابعة، الأول بين الرجاء واتحاد طنجة ومؤجّل الوداد والدفاع الجديدي.
وواصل حكام سوس تخصّصهم في قيادة مباريات فريق الرجاء الرياضي بعد تعيين توفيق كورار، لمباراة الفتح والرجاء برسم الجولة الثامنة من منافسات الدوري الاحترافي وإعادة إسناد مهمة القيادة التحكيمية لمباراة الرجاء والدفاع الجديدي برسم الجولة 11 للحكم نفسه.
ويطرح موضوع تعويل مديرية التحكيم على الصافرة والراية “السوسية” وإثقالها بتعيينات متواصلة بهذا الشكل، العديد من التساؤلات بشأن دوافع ذلك، خصوصا في ظل وجود حكام متميّزين ينتمون إلى عصب مختلفة ويقدمون على أداء مماثل لمردود حكام سوس، على اعتبار كون مباريات الرجاء والوداد لها خصوصيات معينة تساهم في الرفع من منسوب الضغط الممارس على الحكام، وهو ما لا يمكن لحكام سوس تحمّله باستمرار.