مِثْلَ الجندي، يمتع في الارتماء أينما وُجِد الخطر “انتحارًا” في سبيل الوطن، كذلك هو غانم سايس، عندما يستجيب بدهاء كبير لأداء واجبه الدفاعي مع المنتخب المغربي.
يَراه المتفرِّج العادي لاعبا يكمل تعداد المجموعة داخل الملعب، لكن الأعين التقنية والفاهمة لـ”المستديرة”، تجده محاربا يؤمن خط دفاع “الأسود” بمرتبة قائد، شخصية هادئة حد الاستفزاز.. يبعد بحكمة، يشتت برزانة، “يحيد الصداع” والأخطار عن مرمى “الأسود” بنخوة!
قصة سايس مع المنتخب المغربي بدأت في 2012، عندما تلقى دعوة لحمل قميص الأسود لأول مرة من طرف الناخب الأسبق، رشيد الطاوسي، للمشاركة في مباراة ودية أمام طوغو، قبل أن يتوارى عن الأنظار إلى حين مجيء هيرفي رونار للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب، فنال الثقة التي زكاها خاليلوزيتش وبعدها الركراكي.
ولمن سيسأل عن مناسبة الثناء .. فإكمال سايس اليوم 10 سنوات من خدمة المنتخب هو المناسبة.. وإصراره على إكمال المباراة أمام إسبانيا في عز الألم مناسبة.. ورسالته للفيفا لاحتساب الهدف الأول أمام بلجيكا باسم الصبيري في وقت أصر فيه “الدون” رونالدو على أنه سجل بخصلات شعره أيضاً مناسبة.