يهدف يوليان ناغلسمان للتتويج بأول ألقابه كمدير فني للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم في عام 2025، ويعتقد أن التتويج المحتمل بدوري أمم أوروبا يمكن أن يعزز من معنويات الفريق استعدادا لكأس العالم العام المقبل.
وتستضيف ألمانيا منافسات نهائيات دوري أمم أوروبا بداية من الدور قبل النهائي في يونيو المقبل، إذا تمكن المنتخب الألماني من التغلب على إيطاليا في مباراتي دور الثمانية في مارس المقبل.
السير على نهج إسبانيا
وقال ناغلسمان: “لا يوجد أي ضمان أن يصبح المنتخب الألماني بطل العالم 2026 إذا فاز بنهائيات دوري أمم أوروبا. ولكنه لقب صغير يمكن الفوز به”.
وأضاف المدير الفني أن لقب دوري أمم أوروبا سيكون “نهاية رائعة لبطولتين مهمتين أقيمتا على أرضنا”.
وكان ناغلسمان يشير إلى يورو 2024 حيث خسر المنتخب الألماني، الذي استضاف البطولة، في دور الثمانية أمام المنتخب الإسباني، الذي توج في النهاية باللقب.
كانت هذه هي الخسارة الوحيدة في العام الماضي للمنتخب الألماني، الذي نجح في تحقيق تحول ملحوظ في النتائج تحت قيادة ناغلسمان، مدرب بايرن السابق، والذي نجح في استعادة حب ودعم الجماهير.
دور الثمانية الصعب
وذكر ناغلسمان: “الوضع العام جيد وممتع حاليًا. هذا ليس بفضل مني فقط، بل بفضل اللاعبين أيضًا. يمكنك رؤية ذلك في الملعب”.
وأعاد ناغلسمان زراعة عقلية الفوز في الفريق، الذي يقوده الثنائي الشاب فلوريان فيرتز وجمال موسيالا، والقائد جوشوا كيميتش والمدافع المخضرم أنطونيو روديجر.
ويأمل أن يسير فريقه على نفس نهج المنتخب الإسباني، الذي توج ببطولة أمم أوروبا بعد فوزه بلقب بطولة دوري أمم أوروبا 2023.
ولكن في البداية تأتي المباراتان المقررتان يومي 20 و23 مارس المقبل، أمام المنتخب الإيطالي، وهو فريق لم يتمكن المنتخب الألماني من الفوز عليه إلا مرة واحدة في بطولة كبرى.
وقال ناغلسمان: “لن تكون بداية سهلة أمام فريق كبير، بعد فترة راحة استمرت لأربعة أشهر”.
وفي حال فوز المنتخب الألماني، سيلتقي مع البرتغال أو الدنمارك في الدور قبل النهائي، ومن الممكن أن يلتقي بالمنتخب الإسباني في المباراة النهائية يوم 8 يونيو المقبل.
ووصف كيميتش مباراة المنتخب الألماني مع نظيره الإسباني في بطولة أمم أوروبا، بأنها “أكثر مباراة دولية عاطفية” في مسيرته، حيث خسر المنتخب الألماني 1 / 2 بهدف سجل في وقت متأخر من الأشواط الإضافية بعد عدم احتساب ركلة جزاء إثر لمس الكرة ليد مارك كوكوريا، لاعب إسبانيا.
وقال: “كلنا نريد لعبها مرة أخرى”.
ما بعد دوري أمم أوروبا
نتيجة مباراة إيطاليا ستحدد أيضًا منافسي المنتخب الألماني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، التي سيبدأها المنتخب الألماني إما في يونيو أو في شبنبر.
وسيكون الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن قد عاد للعب في مرحلة ما بعد الشفاء من إصابة خطيرة في الركبة.
ويبدو أن دور معشوق الجماهير المهاجم نيكلاس فولكروج غير متضح في أعقاب الإصابة التي تلقاها والبداية الصعبة في ويستهام، رغم أن ناغلسمان يراه لاعبًا أساسيًا.
وقال ناغلسمان: “لدينا نواة أساسية. ونحن نحاول الحفاظ عليها لأنها كانت ناجحة”.
التمسك بنواة من اللاعبين الموثوقين ساعد المنتخب الألماني على تغيير مجرى الأمور، وهناك شباب واعد مثل ثنائي خط الوسط ألكسندر بافلوفيتش وأنجيلو ستيلر، كما أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام المزيد من المواهب الصاعدة أيضًا، مثل المراهق توم بيشوف.
ويقال إن بيشوف يتواجد في قائمة خاصة من اللاعبين المحتمل انضمامهم للمنتخب الأول.
وأضاف ناغلسمان: “قمنا بتطوير فريق مواز ونحن في عملية تطويره بشكل أكثر تفصيلًا في حال تم استبعاد بعض اللاعبين”.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.