تلقّى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عاصفة من الانتقادات بعد أدائه الباهت في مواجهة البرتغال ضد الدنمارك في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.
الهزيمة لم تكن الصدمة الوحيدة، بل جاءت ردود الفعل الحادة لتؤكد أن مكانة الهداف التاريخي للبرتغال أصبحت موضع تساؤل، وسط دعوات متزايدة لاعتزاله اللعب الدولي.
رونالدو خارج الحسابات.. هل انتهت حقبته دوليا؟
لطالما كان كريستيانو رونالدو أحد رموز كرة القدم العالمية، لكن مستواه في السنوات الأخيرة أثار الشكوك حول قدرته على الاستمرار على الساحة الدولية.
ورغم تألقه مع النصر السعودي وتسجيله 19 هدفا في 24 مباراة بالدوري هذا الموسم، إلا أن مردوده مع المنتخب تراجع بشكل لافت.
في يورو 2024، بدا رونالدو بعيدا عن مستواه المعهود، لكن بعد الهزيمة أمام الدنمارك 1-0، باتت التساؤلات أكثر إلحاحا. ظهر نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق وكأنه بلا حول ولا قوة، غير قادر على إحداث الفارق في مباراة مصيرية.
أداء متواضع أمام الدنمارك
وفق إحصائيات المباراة، سدد رونالدو مرتين فقط خلال 90 دقيقة، دون أي تسديدة على المرمى، ولم ينجح في أي مراوغة، وفاز في مواجهة ثنائية واحدة فقط، ولم يصنع أي فرصة محققة لزملائه.
كما كان الأقل تقييما بين جميع اللاعبين وفقا لموقع “Sofascore”.
وسلط تقرير لموقع ” givemesport” الضوء على تراجع مستواه، قائلًا: “يواصل كونه مجرد متفرج عندما تواجه البرتغال فرقا قوية. أضاع ضربة رأسية ضعيفة في أمسية باهتة تماما لقائد المنتخب المخضرم”.
لكن الضربة الأشد لم تأتِ فقط من مستواه، بل من الطريقة التي احتفل بها راسموس هويلوند، صاحب هدف الفوز، حيث قلد احتفالية رونالدو الشهيرة أمامه مباشرة.
وأوضح مهاجم مانشستر يونايتد بعد اللقاء أنه لم يقصد أي إهانة، لكن المشهد لم يكن بحاجة إلى تفسير، فقد شاهد رونالدو الاحتفال دون أي رد فعل.
هل حان وقت التغيير؟
تزايدت المطالبات بإجراء تغييرات جريئة داخل المنتخب البرتغالي، حيث يرى كثيرون أن استمرار رونالدو في التشكيلة الأساسية بات عبئا على الفريق.
الجماهير لم تتردد في التعبير عن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فأحد المستخدمين كتب: “كريستيانو رونالدو هو أسوأ لاعب دولي على الإطلاق. لعب مع فرق نخبوية طوال 20 عاما، والمرة الوحيدة التي فازوا فيها بشيء كان يشاهد من مقاعد البدلاء”.
وعلق آخر: “ما لم تتخلص البرتغال من رونالدو، فلن تتطور كفريق. إنه الحلقة الأضعف هناك”.
تعليق آخر جاء: “رونالدو يجب أن يعتزل اللعب الدولي ويتوقف عن إحراج نفسه”.
لكن، كما هو معروف عن رونالدو، لن يتقبل هذه الانتقادات بسهولة، وستكون أمامه فرصة لإثبات خطأ منتقديه عندما تستضيف البرتغال منتخب الدنمارك في لقاء الإياب مساء غد الأحد.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.