يبدو أن التألق لن يكون المعيار الوحيد للحكم على استمرار المهاجم الدولي ألفارو موراتا مع ناديه الحالي أتلتيكو مدريد من عدمه، بعد أن بدا اللاعب نفسه ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني غير واثقين من هذا الأمر، رغم تألقه في ظهور فريقه الأول بالليجا أمام خيتافي وتسجيله لهدفين في انتصار الأتلتي بثلاثة أهداف دون رد.
ومع تبقي 15 يوما على غلق الميركاتو الصيفي لأبوابه، وبعقد يمتد حتى 2024، ودون أن يقوم يوفنتوس، النادي الذي استعاره في الموسم الماضي، بتفعيل بند الشراء النهائي في عقده، يبقى مستقبل صاحب الـ29 عاما غامضا.
هل استمرارك مع “الروخيبلانكوس” مؤكدا؟ كان هذا السؤال الذي لم يجب عليه بطل مباراة خيتافي بشكل حاسم في تصريحاته أمام الصحفيين عقب اللقاء الذي احتضنه ملعب (كوليسيوم ألفونسو بيريز)، وتألق فيه بهدفين منحا فريقه الصدارة المشتركة مع فياريال وريال بيتيس، اللذين فازا بنفس النتيجة على خصميهما بلد الوليد وإلتشي على الترتيب.
وأشار موراتا في تصريحاته “لدي رغبة كبيرة في اللعب هنا، والعمل ولعب المباريات، والمشاركة في بطولات كثيرة. لدي طموح كبير هذا الموسم، الجميع يعاملني هنا بطريقة طيبة، وأنا سعيد. سأبذل قصارى جهدي، من خلال الجهد والتفاني”.
من جانبه، علّق سيميوني خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة على نفس الأمر “لست مالك النادي، أنا المدرب. موراتا يمر بحالة طيبة للغاية، ويعمل بشكل استثنائي، والجميع يتمنى استمراره معنا. كل اللاعبين يحتاجون للثقة من أجل تقديم أمور مهمة للفريق”.
ثلاث تسديدات… هدفان
وعلى عكس إجابته أمام الصحفيين التي لم تكن حاسمة، كان موراتا حاسما داخل المستطيل الأخضر، حيث لم يكن أي من منافسيه في مركزه (سواء الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سجل الهدف الثالث، أو البرازيالي ماتيوس كونيا، الذي تتحدث الصحافة عن وجود عرض له من مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو، أو الأرجنتيني أنخيل كوريا) حاسما بهذه الطريقة سواء خلال مباريات فترة الإعداد، أوي في مباراة الفريق الأولى بالليجا.
ولم تكن مباراة خيتافي سوى تأكيد للحالة الرائعة التي يمر بها المهاجم الدولي الذي سجل 6 أهداف خلال آخر 3 مباريات له مع الأتلتي، ومن بين الثلاث كرات التي سددها على مرمى خيتافي، تمكن من هز الشباك في مناسبتين، بنسبة دقة بلغت 0.67.
وتصدر موراتا مبكرا جدول ترتيب هدافي الليجا بهدفين إلى جانب خوان ميجيل خيمينيز ‘خوانمي’ (ريال بيتيس) وأليكس بايينا (فياريال)، كما أنه رفع محصلته مع الفريق المدريدي إلى 24 هدفا في 62 مباراة في جميع البطولات، بمعدل هدف كل مباراتين ونصف، وكانت حاسمة في منح أتلتيكو 19 نقطة خلال تلك المسيرة، وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في قرار عودته، رغم الشكوك المثارة حول استمراره، وقبل أشهر معدودة على انطلاق الحدث الأهم: مونديال 2022 بقطر.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.