فهمي: الرجاء ضحية قرارات خاطئة وعلى كل جهة القيام بدور محدد

أبدى الدولي المغربي عبد الإله فهمي، المدافع السابق لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، رأيه في الوضعية الحالية التي يعيشها “النسر الرجاوي” الجريح، بسبب النتائج السلبية التي حصدها هذا الموسم بين الدوري الاحترافي ودوري أبطال إفريقيا.

ولخص فهمي الذي تُوج مع الرجاء بدوري أبطال إفريقيا في مناسبتين سنتي 1997 و1999، مشاكل “القلعة الخضراء” في مجموعة من النقاط، كشف عنها من خلال هذا الحوار الخاص مع “هسبورت”.

في البداية، كيف ترى مستوى الرجاء هذا الموسم؟

الجميع يعلم أن مستوى الرجاء كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ليس هناك أي شيء يدعو للتفاؤل، وأكبر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يظهر الفريق بهذا المستوى، خاصة بعد ثنائية الموسم الماضي، بالتتويج بلقبي البطولة وكأس العرش.

جمهور الرجاء كان ينتظر أن يتألق الفريق في دوري أبطال إفريقيا، وأن يكون من أبرز المنافسين على اللقب، إضافة إلى حفاظه على لقب الدوري، لكن التغييرات التي شهدها الفريق لم تكن موفقة، وأثرت على المستوى العام للنسور.

ما سبب المشاكل التي يعيشها الرجاء؟

الرجاء ضحية قرارات خاطئة هذا الموسم، ناد من هذه القيمة يجب أن يتوفر على مدير رياضي ولجنة تقنية خاصة للمصادقة على جميع الانتدابات، بما فيها نوعية المدرب الذي سيقود الفريق، وتمنحهم الصلاحية كاملة.

الموسم قبل الماضي كنت ضمن اللجنة التقنية رفقة هشام أبو شروان وهلال الطاير، ونجحنا في تقييم مجموعة من اللاعبين قبل التعاقد معهم، مثل الجزائري يسري بوزوق، ومحمد بولكسوت ومحمود بن التايك الذي تم انتدابه بمبلغ صغير واستفاد الفريق منه قبل بيعه، وإسماعيل مُقدم وروجير أهولو، ولاعبين آخرين يلعبون الآن مع “النسور”.

من يتحمل المسؤولية فيما وصله الرجاء؟

لا يُمكن أن أحمل المسؤولية لشخص معين، الأمر مشترك بين إدارة النادي وحتى بعض اللاعبين، لأن اللعب في نادي من قيمة الرجاء، يتطلب الكثير من التضحيات، وأن يكون اللاعب في قمة مستواه في جل المباريات.

لكن أهم شيء يجب أن يتوفر في الرجاء، هو تحليل أي لاعب قبل التعاقد معه، الوكلاء من حقهم تسويق لاعبيهم، والضغط للعب في الرجاء من أجل رفع أسهمهم، لكن يجب أن يكون هناك تقنيين تُمنح لهم الصلاحية الكاملة، حتى لا يتم التعاقد مع لاعبين غير قادرين على تقديم الإضافة.

ما هي الحلول المناسبة ليخرج الرجاء من الأزمة الحالية؟

الحلول هي أن يقوم كل واحد بدوره كما يجب، وأن تتم الاستعانة بتقنيين في الانتدابات، وأن يكون المدرب على علم بهوية الرجاء، وما يحتاجه الفريق، وليس العكس، وأتمنى أن يلتف الجميع حول الفريق في الفترة الحالية ليخرج من الأزمة.