أطل في سماء كرة القدم المغربية نجم جديد اسمه أسامة الصحراوي الذي يعزف على وتر التألق رفقة ليل الفرنسي، الشيء الذي جعل الناخب الوطني وليد الركراكي يوجه بوصلته نحو “الأسد الأطلسي” القادم بقوة.
نجم ليل وُلد في 11 من يونيو 2001 في العاصمة النرويجية أوسلو من أب وأم مغربيين، حيث بدأ اللعب في سن الـ12 مع فريق هيكيتو النرويجي، لتنطلق بذلك مسيرة التألق، ولعب الصحراوي بعدها لفريق فاليرينغا.
عانى “الأسد الأطلسي” في طفولته من مرض نقص هرمون النمو، وهو نفس المشكلة الصحية التي تعرض لها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في بداياته، قبل أن يتكفّل نادي برشلونة الإسباني بعلاجه لاحقًا.
وبعد المشكلة الصحية، تعرّض الصحراوي في بداياته لحملة تشكيك من عدة أطراف بخصوص إمكانية نجاحه في المستوى العالي، بسبب الخلل الهرموني الذي كان يعاني منه.
ورغم تأثره نفسيًا بهذه الانتقادات، إلا أنه واصل طريقه في عالم الساحرة المستديرة مستعينًا بدعم خاله محمد فلاح، اللاعب الأسبق في منتخب النرويج، الذي كان يعاني هو الآخر من أزمة قصر القامة (167 سم).
قدم المهاجم المغربي أوراق اعتماده مع فريق فاليرينغا، الذي خاض معه 91 مباراة ضمن مختلف المسابقات، أسهم خلالها بـ32 هدفًا بين صناعة وتسجيل.
تألق الصحراوي في الدوري النرويجي جلب إليه أنظار نادي هيرينفين، الذي ضمه إلى صفوفه في عام 2023، في صفقة بلغت قيمتها 2.6 مليون يورو.
وخاض الصحراوي 52 مباراة مع الفريق الهولندي بمختلف المسابقات، وسجل خلالها 9 أهداف وأسهم بـ14 تمريرة حاسمة.
دوليًا، خاض أسامة الصحراوي مباراة ودية وحيدة مع منتخب النرويج، غير أن نداء القلب قاده لاختيار المنتخب الوطني المغربي.
والتحق الصحراوي بصفوف ليل هذا الموسم، وخاض مع الفريق الفرنسي ما مجموعه 12 مباراة إلى حدود اللحظة في جميع المنافسات، بداية بأربع مباريات عن تصفيات دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، دخل فيها اللاعب المغربي كبديل، ثم 7 مباريات عن الدوري الفرنسي، دخل في ثلاث منها كأساسي، ومرر كرتين حاسمتين في سجلاته هذا الموسم، علاوة على مباراتين في دوري أبطال أوروبا حتى الآن، واحدة أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي دخل فيها كأساسي، والأخرى أمام ريال مدريد الإسباني دخل فيها كبديل.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.