بات منتخب غينيا يملك مصير التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم بين يديه بعد تغلبه في مباراة الجولة الخامسة من تصفيات “الكان”، أمس السبت، على مضيفه الطوغولي، إذ أصبح قريبا من حجز بطاقة العبور إلى غينيا الاستوائية، التي منحت شرف احتضان التظاهرة بدلا من المغرب، الذي تمسك بطلب تأجيل الدورة بسبب مخاوفه من انتشار فيروس إيبولا وانعكاس ذلك على صحة المواطنين المغاربة خاصة والأفارقة بشكل عام.
وسحق المنتخب الغيني نظيره الطوغولي برباعية مقابل هدف واحد، خارج قواعده، ليرتقي إلى المركز الثاني في المجموعة الخامسة مناصفة مع المنتخب الأوغندي، الذي انتصر بدوره على منتخب غانا، متصدر الترتيب، بهدف يتيم.
وسيجد المنتخب الغيني نفسه على بعد انتصار واحد من أجل بلوغ النهائيات، عندما يحتضن المنتخب الأوغندي بمركب محمد الخامس في الدار البيضاء المغربية، الأربعاء المقبل، في آخر جولة من التصفيات، دون الاكتراث لنتيجة المباراة الأخرى بين غانا والطوغو.
وتعتبر غينيا أحد الدول الثلاث الموبوءة إلى جانب سيراليون وليبيريا، حيث سجل بها أزيد من 1900 إصابة بإيبولا، فارق حوالي 1166 منها الحياة، في آخر إحصائية عن الأسبوع الجاري، فيما بلغت نسبة المصابين بالفيروس في مختلف الدول الإفريقية أزيد من 14 ألف إصابة، بينها 5 آلاف حالة وفاة.
وفي الوقت الذي كانت فيه الكونفدرالية الإفريقية تستبعد إمكانية تأهل المنتخب الغيني إلى النهائيات، بحكم احتلاله المركز الأخير في مجموعته إلى حدود الجولة الرابعة، وهو ما يعني عدم تنقل المشجعين الغينيين لمساندة منتخبهم في النهائيات، من أجل الضغط على المغرب حتى يتراجع عن طلبه تأجيل التظاهرة، ها هو الآن المنتخب الغيني يصير أقرب من أي وقت مضى لحجز بطاقة التأهل، لننتظر كيف سيكون تعامل “كاف” مع هذا المستجد.
ويحتل غينيا المركز الثاني في مجموعته بسبع نقاط، متخلفا بفارق الأهداف فقط عن أوغند، وراء غانا بثمان نقاط، وأمام منتخب الطوغو، الرابع بست نقاط. إذ يكفي غينيا الفوز بأي نتيجة على أوغندا في البيضاء لحجز بطاقة التأهل.
وسبق للمنتخب الغيني أن أجرى مبارتيه برسم الجولتين الأولى والثالثة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام كل من الطوغو وغانا.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد أعلنت، عن موافقة غينيا الاستوائية تنظيم نهائيات النسخة الثلاثين من كأس أمم إفريقيا 2015 بدلا من المغرب، وذلك في موعدها المحدد في الفترة ما بين 17 يناير و8 فبراير المقبلين.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.