عدلي: تأثرنا برحيل ألونسو وأسعى لأكون جاهزا قبل كأس إفريقيا بالمغرب

اعترف الدولي المغربي أمين عدلي، لاعب باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، بالفراغ الكبير الذي تركه رحيل المدرب الإسباني تشابي ألونسو عن الفريق صوب ريال مدريد، مشددا في الوقت نفسه على رغبته الكبيرة في استعادة مستواه قبل موعد كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

يجد عدلي نفسه في لحظة محورية بمسيرته الاحترافية، خاصة مع نهاية مرحلة كروية شهدت العديد من التحولات داخل النادي، أبرزها رحيل تشابي ألونسو إلى ريال مدريد، وبداية عهد جديد تحت قيادة الهولندي إريك تن هاغ.

وصل عدلي صاحب الـ 25 عاماً إلى ليفركوزن قادماً من تولوز الفرنسي في عام 2021 مقابل 7.5 ملايين يورو، وساهم في فوز الفريق بلقب البوندسليغا عام 2024، في إنجاز تاريخي للنادي. ومع ذلك، لم تكن السنة الأخيرة سهلة على اللاعب، حيث تعرّض لإصابة قوية بكسر في عظمة الشظية، غاب على إثرها عدة أشهر عن الملاعب.

وقال عدلي في حوار أجراه مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية: “كان موسماً صعباً بسبب الإصابة، لكنني عدت بشكل أسرع من المتوقع، وهذا ما كان مهماً بالنسبة لي. رغم ذلك، عندما أراجع ما قدمته خلال موسم 2023-2024، لا يمكنني إخفاء شعوري ببعض الندم”.

وأضاف المتحدث نفسه: “كنا قريبين من تحقيق المزيد، خاصة أمام بايرن ميونيخ، صحيح أننا أنهينا الدوري في المركز الثاني، لكننا حققنا رقماً قياسياً بعدم الخسارة في 29 مباراة خارج أرضنا. إنها نتائج إيجابية رغم بعض الخيبات في دوري الأبطال والكأس”.

وحول تطلعاته للمشاركة مع “أسود الأطلس” في كأس إفريقيا 2025، قال عدلي: “أريد أن أستعيد مستواي لأكون جاهزاً للمنافسة. لا يمكننا أن نخيّب آمال جماهيرنا. إنها لحظة تاريخية للمغرب، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية”.

تأثير رحيل تشابي ألونسو وحول الموضوع قال عدلي: “كان رحيله صعباً للغاية. لقد أحدث ثورة في الفريق منذ وصوله عام 2022، وجعلنا نعيش موسماً تاريخياً. علّمني الكثير في الجوانب التقنية والذهنية، وساعدني على النضوج كلاعب، وسأبقى ممتناً له دائماً”.

أما عن خليفته، الهولندي إريك تن هاغ، فعبّر المهاجم المغربي عن تفاؤله قائلاً: “مدرب معروف، درّب أندية كبرى مثل أياكس ومانشستر يونايتد. لديه أسلوب هجومي ويمنح الفرصة للشباب، وأرى أنه يتناسب تماماً مع فلسفة النادي”.

ويبدو أن عدلي لا يستبعد فكرة خوض تجربة جديدة، حيث قال: “النادي رائع، ولكن بعد أربع سنوات من العواطف والنجاحات، أعتقد أنه من الطبيعي أن أتساءل عن مستقبلي. أحتاج إلى الحرية والمسؤولية واللعب في مركزي المفضل، سواء على الجناح الأيمن أو كمهاجم ثانٍ. هذه الأمور ستكون حاسمة في قراري القادم”.