بزغ نجم الواعد زياد باها ذو 15 ربيعا، مهاجم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لكرة القدم، في بطولة كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة خلال الفترة الحالية، مؤكدا علو كعبه، كواحد من بين أبرز المواهب الكروية الصاعدة.
كما رسخ باها الصغير، مقولة هذا الشبل من ذاك الأسد، بعد أن عقد العزم أن يُواصل المشوار على خطى والده نبيل باها، مدرب “الأشبال” ومهاجم “أسود الأطلس” السابق، الذي تخصص في هز شباك الخصوم خلال مساره الكروي.
زياد باها، الذي نال ثقة ريال بيتيس الإسباني، بعد أن تعاقد معه الصيف الماضي، لمدة ثلاثة مواسم، قادما من نادي ملقا، سرعان ما أسمع الجميع زئير شبل صغير السن كبير العطاء، بات قادرا على كتابة اسمه بأحرف من ذهب في إقليم الأندلس، على غرار مواطنيه ياسين بونو ويوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي وشادي رياض وغيرهم.
وشدد نبيل باها، على أن صرامته مع نجله، تُعد أكثر من زملائه في المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، حتى لا يشكك البعض أن رسميته تشوبها بعد المحاباة من باها الأب، وليكسر الفتى اليافع كل الشكوك، ويؤكد انتفاضته كرقم صعب في كتيبة الأشبال، حمل المشعل لتأمين عبور رفاقه إلى المربع الذهبي من كأس إفريقيا، بثنائية بديعة في شباك جنوب إفريقيا في دور الربع، ليصل هدفه الرابع في البطولة.
ونجح زياد باها في التأكيد على أنه من بين أبرز المواهب الكروية الصاعدة في المنتخبات الوطنية، كما نثر سحره بأسلوب هجومي “فطري”، يظهر خلال بناء كل هجمة بالكرة أو بدونها، حيث يعرف كيف يتموقع بين المدافعين، وينسل دون سابق إنذار لممارسة هوايته المفضلة بهز شباك الخصوم.
كما لم يُخفي نبيل باها فخره الكبير بنجله، وثقته الكبيرة في إمكانياته بكل حياد، بعيدا عن حنان الأب، مشيرا على أن مهاجم ريال بيتيس الواعد، سيكون له شأن كبير مستقبلا، وكأن لسان حاله يقول، زياد سيبصم على مشوار أكبر من نبيل، الذي لعب في دوريات أوروبية كبيرة، مثل الدوري الفرنسي والبرتغالي والإسباني واليوناني، إضافة إلى الصيني، قبل أن يختتم المشوار بالفتح الرباطي، من حيث انطلق زياد.
يُشار إلى أن زياد باها، لفت انتباه بعض الأندية الأوروبية التي تُتابع كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، عن طريق مجموعة من الكشافين المعتمدين، وسترتفع أسهمه أكثر داخل أروقة ريال بيتيس خلال الفترة القادمة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.