واصل الديربي المغربي بين الرجاء والوداد في السنوات الأخيرة، عزفه على وتر التواضع في الأداء والمستوى التقني على المستطيل الأخضر، واكتملت تفاصيل الصورة القاتمة لـ”ديربي” كان يُنافس أفضل المباريات على المستوى العالمي، بعدما تقرر إجراؤه بمدرجات فارغة.
واقتسم قطبي العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، الرجاء والوداد نقاط “الديربي” الأخير، بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مساء أول أمس الجمعة، بملعب “العربي الزاولي”، الذي شاءت الأقدار أن يكون شاهدا على مباراة لا يجمعها بجمالية الديربي البيضاوي سوى لوني أقمصة الفريقين.
من جهته، طرح سفيان علودي لاعب الرجاء الرياضي سابقا، من خلال تصريح خص به “هسبورت”، سؤالا ساخرا بالقول: هل لُعبت مباراة الديربي؟ متى أُجريت؟ لم أرى شيئا من الديربي الذي أعرفه ويعرفه الجمهور المغربي؟
وحمّل المتحدث نفسه مسؤولية تواضع المستوى في الديربي الأخير، لمدربي الفريقين، قائلا: “سابينتو وموكوينا لم ينجحا في تقديم مستوى جيد في “ديربي” بدون جمهور بعيدا عن الضغط، أعتقد أن الرجاء والوداد لديهم الفرصة للتعاقد مع مدربين أفضل من أبناء النادي، أو على الأقل تواجدهم ضمن الطاقم التقني المساعد”.
وواصل علودي حديثه: “هناك لاعبين جيدين، لكن غياب الجماهير وتراجع تسويق الديربي بالطريقة الصحيحة، وتخوف المدربين، حرم اللاعبين من تقديم مستويات جيدة، بكل صراحة، هذه مباراة من 90 دقيقة بمستوى متوسط، وليست مواجهة “ديربي”.
واختتم: “الديربي هو مباراة مُختلفة يبدأ الحديث عنها قبل موعدها بأيام، تعرف احتفالية كبيرة في المدرجات وأجواء استثنائية، ولاعبين يلعبون بحرية لتقديم مستويات كبيرة، ومدربين يبحثون عن الفوز بأي طريقة بعيدا عن التحفظ في اللعب، يجب منح الفرصة للأطر الوطنية، في حال لم يُقدم الأجانب الإضافة اللازمة”.
كما أعربت الجماهير المغربية والعربية من خلال عدة تعاليق عبر منصات جريدتي “هسبورت” وهسبريس” على مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضها من مستوى مباراة الديربي الأخير، لحساب الجولة 11 من الدوري الاحترافي، مؤكدة تراجع مستوى هذه المواجهة التاريخية التي طالما تغنت بها الصحافة العالمية، وحظيت بإشادة جماهير أبرز الأندية العالمية.
جدير بالذكر أن الرجاء الرياضي رفع رصيده من النقاط إلى 14 ويحتل المرتبة التاسعة بعد التعادل في “الديربي”، في حين رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 16 ويحتل المركز الخامس.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.