تفاصيل لائحة رونار.. دِماء جديدة، أشبال للمُستقبل وعودة المُجَرّبِين  

كشف هيرفي رونار، الناخب الوطني، عن أولى اختياراته التقنية للمنتخب الوطني من خلال إعلانه، صباح أمس، عن قائمة أولية من 34 لاعبا، تأهبا للمواجهتين الحاسمتين أمام الرأس الأخضر، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة في الغابون، وهي اللائحة التي ضمت الكثير من المفاجآت، لكنها حافظت في الآن ذاته على العمود الفقري لـ”منتخب بادو الزاكي”.

وحسب معاينة أولية للائحة المنتخب، يظهر أن المدرب الفرنسي الجديد للنخبة الوطنية، نسق بشكل كبير مع الإدارة التقنية الوطنية، وحاول الاندماج بسرعة مع مخططات الجامعة الجديدة، الرامية إلى إدماج المنتخب الأول في إستراتيجية الإدارة التقنية، عكس ما كان عليه الحال في عهد بادو الزاكي، الناخب الوطني السابق، ومحمد فاخر، المدرب السابق لمنتخب اللاعبين المحليين.

وفي الوقت الذي حافظ فيه على أهم اللاعبين في قائمة الزاكي السابقة، لم ينتظر رونار كثيرا لإعادة مجموعة من الأسماء التي غابت منذ فترة عن “أسود الأطلس”، لأسباب تختلف بين الإصابة وعدم المشاركة بانتظام، أو لاختيارات خاصة من بادو الزاكي.

دماء جديدة

وضع رونار لاعبين جدد ضمن القائمة الأولية، أملا في ضخ دماء جديد في تشكيلة المنتخب، ويتعلق الأمر بكل من أسامة طنان (21عاما) مهاجم نادي سانت إيتيان الفرنسي، يوسف آيت بناصر (19عاما) متوسط ميدان نادي نانسي الفرنسي، والذي يلعب بشكل منتظم هذا الموسم في “الليغ 2″، إلى جانب خالد بوطيب( 28 عاما) مهاجم وهداف نادي أجاكسيو غازيليك، الممارس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.

ويعد رومان غانم سايس (25 عاما) أحد أحسن لاعبي خط الوسط هذا الموسم والممارس رفقة نادي أنجيه، من بين الأسماء التي يتنبأ لها بمستقبل مع “الأسود” أيضا، علما أنه سبق وأن خاض مباراة ودية واحدة رفقة المنتخب في عهد رشيد الطاوسي، إضافة إلى عصام شباك (26عاما) الظهير الأيمن لنادي لوهافر الفرنسي.

ولم يستثن رونار اللاعب المحلي من مفكرته، إذ وضع ثقته في كل من وليد الكرتي، وسط ميدان الوداد البيضاوي، ومراد باتنا، مهاجم الفتح الرياضي، إضافة إلى عبد الغني معاوي، مهاجم نادي اتحاد طنجة، ثم بديع أووك، الجناح لطائر لنادي حسنية أكادير، ليُكوّنوا الجيل المقبل من لاعبي البطولة في المنتخب.

مستقبل “الأسود”

وضع “الثعلب” الفرنسي مجموعة من الأسماء المغربية الشابة الممارسة في دوريات أوروبية مختلفة، يتراوح سنها بين 17 و19 عاما، في القائمة الأولية للمنتخب، قصد حثها على العمل أكثر من أجل كسب مكان لها مستقبلا بين “أسود الأطلس”، حسب ما أكدته مصادر مقربة من الإدارة التقنية الوطنية لـ”هسبورت”.

ويتضح أن أشرف حكيمي، لاعب شبان ريال مدريد الإسباني، وحمزة منديل، لاعب شبان ليل الفرنسي، ويوسف ناصري، مهاجم شبان ملقا الإسباني، شباب تعد المناداة عليهم في هذه الظرفية بالذات إجراء تحفيزيا أكثر منه شيء آخر، علما أن الأول ورغم ممارساته داخل ريال مدريد إلا أنه ما زال ينتظره العمل لبلوغ المنتخب الأول، والشيء ذاته بالنسبة إلى الثنائي الآخر، الذي سبق له العبور من أكاديمية محمد السادس.

عودة المُجَرّبِين

التنوع الواضح في اللائحة الأولية للمدرب الفرنسي لم يتوقف، بإدخال تعديلات طفيفة، من حيث العمل على تشبيب الفريق مع مراعاة “العمود الفقري”، بل امتدت إلى منح فرص إضافية للاعبين غابوا سنوات طوال عن الفريق الوطني، بدأ بعبد الحميد الكوثري، مدافع نادي ريمس الفرنسي، والذي أبعدته خلافات مع بادو الزاكي عن حمل قميص الفريق الوطني منذ فترة.

إلى جانب الكوثري أضاف رونار أسماء كل من المهدي كارسيلا، لاعب نادي بنفيكا البرتغالي، ويونس بلهندة، لاعب نادي شالكه الألماني، وامبارك بوصوفة، لاعب فريق خينت البلجيكي، وهو الثلاثي الذي من شأنه إضافة الشيء الكثير إلى وسط ميدان المنتخب في حال نجحوا في استعادة كل إمكانياتهم التقنية والبدنية.