المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية تسائل الفشل في اعتلاء منصات التتويج

المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية تسائل الفشل في اعتلاء منصات التتويج
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 21:00

مع استمرار غياب التتويجان عن المشاركة المغربية في أولمبياد “باريس 2024″، تصاعدت مطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ “ضخ دماء جديدة في مواقع المسؤولية بالجامعات الملكية”، كما نبه خبراء في المجال إلى “أهمية بناء سياسة رياضية جديدة”.

وبعدما تخوف هؤلاء النشطاء من تكرار سيناريوهات المشاركات الأولمبية السابقة في النسخة الحالية، بات الأمر قريبا إلى الواقع من جديد؛ وهو ما أعاد حملات تنادي بـ”القطع مع استمرار أسماء في مناصب المسؤولية لعقود، وهي لم تحقق أي نجاح أولمبي دولي”.

وتعيش بعض الجامعات الملكية على تكرار الأسماء نفسها على رأس المسؤولية لعقود، والتي تحصل بشكل متكرر على ولاية جديدة بعد إجراء الانتخابات؛ وهو ما أثار غضب النشطاء سالفي الذكر.

وفي المقابل، ذهب بعض المتتبعين للشأن الرياضي في البلاد إلى التأكيد على أن “شخصنة النقاش لن يكون مفيدا، مقابل التفكير في بناء سياسة رياضية عمومية جديدة، تراعي المتغيرات التي يشهدها المغرب”.

وسبق أن أشار تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى أن “معظم الجامعات الرياضية والعصب الجهوية والجمعيات الرياضية تعاني من هشاشة بنيوية، ومن ضعف في الأداء”.

عزيز داودة، مدير تقني سابق للجامعة الملكية لألعاب القوى، قال إن المشكل “ليس مشكل مسؤولين كأشخاص؛ بل إن المنظومة الرياضية بشكل عامة غائبة وغير متجانسة بشكل أدق”.

وأضاف داودة، في تصريح لهسبريس، أن الرياضة المغربية بعد الاستقلال حاولت في التسعينيات بناء اسمها؛ لكنها “تحولت، بعد ذلك، إلى سلم للشهرة والمنفعة الشخصية”، وفق تعبيره.

وتابع: “الحل حاليا هو التفكير في الجوهر، والبحث عن حلول عميقة وليس لحظية بإقالة المسؤولين دون إجراءات فعلية؛ بل بناء سياسة رياضية عمومية عبر قانون إطار يواكب روح دستور 2011، هي الخطوات الحقيقية”.

وأشار المتحدث عينه إلى أن “القوانين الحالية في الجامعات معرقلة للتطور، وتخلق أزمات متراكمة، وسط تدبير تقليدي دون أي تفكير بالمستقبل”، مشددا على “ضرورة الابتعاد عن الشخصنة في هذه الظرفية، لأنها مجرد استهلاك دون حلول منطقية”.

ونادى المدير التقني السابق للجامعة الملكية لألعاب القوى بـ”سياسة جديدة تهم أيضا الاستفادة من التجارب الكبرى التي تحقق الميداليات اليوم، ومن جهة تراعي مغرب اليوم وتعمل على البناء القاعدي، أي التنقيب عن المواهب وتعزيز التربية البدنية بالمؤسسات التعليمية”.

وقد أوصى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي سالف الذكر بـ “دعم وتطوير جميع مكونات اقتصاد الرياضة؛ من خلال إنجاز دراسات وطنية جهوية تمكن من الوقوف على الفرص التي يتعين اغتنامها، وتوجيه الاستثمارات التي ينبغي تعبئتها وكذا السياسات العمومية، وتطوير المنظومات التي يتطلبها النهوض باقتصاد الرياضة”.

من جانبه، اعتبر عزيز بلبودالي، خبير رياضي، أن “بناء استراتيجية رياضية جديدة حل ضروري في الظرفية الحالية، حيث تغيب هذه السياسة، رغم التطور الكبير الذي يعرفه المغرب”.

وأضاف بلبودالي، في تصريح لهسبريس، أن بناء هذه السياسة يبدأ أولا بـ”ضخ أسماء شبابية على رأس الجامعات، والقطع مع تكرار نفس الأسماء التي عاينت الخيبات في المنافسات الدولية”.

واستطرد المتحدث عينه بأن “بعض المسؤولين عمروا لما يزيد عن عشرين سنة في مناصب المسؤولية، والشارع المغربي يشكرهم على تحمل المسؤولية طيلة هذا الوقت؛ لكن الوقت حان ليأخذ الشباب دورهم أيضا”.

حري بالذكر أن البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي تأهل، أمس الاثنين، إلى نهائي سباق ثلاثة آلاف متر موانع في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″. كما تأهل العداء المغربي محمد تندوفت، في اليوم نفسه، إلى نهائي ثلاثة آلاف متر موانع في المسابقة الأولمبية نفسها. وسيخوض العداءان المغربيان، مساء غد الأربعاء، نهائي سباق ثلاثة آلاف متر موانع.

م.سالفي المغرب المنتخب المغربي

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

7
  • Driss
    الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 21:05

    واش وجوه الويل لي شادا الجامعات و بغيتو تطفروه الله يلعن لي ما يحشم

  • عصام
    الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 21:14

    المقدسات ههه هما لخلاونا في ذيل الأمم ججججججججججججججججج

  • الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 21:55

    الكل في المغرب يعرف الوضع المزري للرياضة المغربية والفوضى التي تعيش فيها الألعاب الأولمبية هي فرصة للقيام بالسياحة المجانية فقط

  • حسن
    الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 22:43

    المشكل هو المشكل. ومشاكل المشكلات . هي كترت البشر شي غدي بشي على ظهر شي .

  • Alhamdou
    الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 23:45

    هناك اناس لهم مناصب في بعض المؤسسات ليس لهم كفاءات مع ذاك متشبتين باستمرارهم في مناصبهم ومن الناس من يعمل ليل لكن حظه لطرد من منصبه فلا تستغرب في بلد إسمه المغرب الزبونية والمحسوبية والكولسة حدث ولا حرج

  • احمد
    الأربعاء 7 أغسطس 2024 - 04:18

    وصلتي كاع ل إعتلاء منصات التتويج ؟ قل فقط تجنب الحصول على المرتبة الأخيرة بين الأمم في جميع المشاركات

  • الحقيقة المرة
    الأربعاء 7 أغسطس 2024 - 10:44

    المصيبة الكبرى ان ظهور بعض الابطال داخل المؤسسات التعليمية لا يتم استغلاله داخل الاندية وكان هاته الاندية غير مهتمة ولا مبالية همها الوحيد هو دعم ودفع ابناء اطرها ولو افتقدوا القدرة وبالتالي يتم اقصاء جميع الطاقات التي ليس لها من يدافع عنها

صوت وصورة
توقيع اتفاقية بين جمعية الناشرين والعصبة الاحترافية
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 21:23

توقيع اتفاقية بين جمعية الناشرين والعصبة الاحترافية

صوت وصورة
الركراكي: العديد من الأشياء لم تعجبني في لقاء ليسوتو
الإثنين 9 سبتمبر 2024 - 23:24

الركراكي: العديد من الأشياء لم تعجبني في لقاء ليسوتو

صوت وصورة
لاعبو المنتخب يحيون جماهير ملعب أكادير
الإثنين 9 سبتمبر 2024 - 22:44

لاعبو المنتخب يحيون جماهير ملعب أكادير