نظّمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء اليوم، حفل استقبال وتكريم للمنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة، بمركب محمد السادس، عقب تتويجه بلقب النسخة الأولى من كأس إفريقيا للأمم.
وحسب بلاغ للجامعة، فقد عرف الحفل تلاوة رئيس الـFRMF، فوزي لقجع، البرقية الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مكونات المنتخب الوطني.
وأشار البلاغ إلى أن “هذا الاحتفال، في إطار تثمين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمجهودات التي بذلتها اللاعبات والطاقم التقني والإداري، والتي أثمرت عن تتويج يعزز المسار التصاعدي لكرة القدم النسوية الوطنية، ويُبرز المكانة المتنامية لكرة القدم المغربية على الصعيدين القاري والدولي”.
وشهد الحفل حضور عائلات اللاعبات وأعضاء الطاقم الفني والإداري للمنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة سيدات، للاحتفال باللقب القاري.
وكان المنتخب المغربي قد فاز، أمس، في النهائي، على منتخب تنزانيا بنتيجة 3-2، محققًا أول لقب قاري في تاريخ الكرة النسوية داخل القاعة بالمغرب.
التكريم جميل، لكنه لا يكتمل إلا بتحقيق العدالة الكاملة. فالاحتفال والتهاني أمر مهم لرفع المعنويات، لكن التكريم الحقيقي الذي تنتظره هؤلاء البطلات هو تمكينهن من جميع حقوقهن، وفي مقدمتها المستحقات المالية، سواء تعلق الأمر باللاعبات، أو الطاقم الفني، أو الإداري.
لقد بذلن مجهودًا جبارًا وحققن إنجازًا تاريخيًا، ولا معنى لأي إشادة أو احتفال دون أن تُترجم إلى واقع ملموس يحفظ كرامتهن ويعترف بقيمتهن. من غير المقبول أن يُحتفى بنصرهن في الإعلام والاحتفالات، بينما يُغفل أهم جانب: ضمان حقوقهن المادية بشكل شفاف وعادل، بما في ذلك المكافآت، العقود، والامتيازات التي تليق بأبطال رفعوا راية الوطن.
إن الإنجاز الذي تحقق هو فخر لكل المغاربة، ولكن فرحة هؤلاء البطلات لن تكتمل إلا بـ”فوز آخر” داخل أرض الواقع: فوز بحقوقهن.