اتهمت مصادر نقابية داخل وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي بالتضييق على بطل عالمي في كرة المضرب لذوي الاحتياجات، وذلك عبر توجيه العديد من الاستفسارات له بسبب مشاركته الرياضية الوطنية والدولية.
وكشفت معطيات حصلت عليها “هسبورت”، من داخل وزارة الحقاوي، أن البطل العالمي والمغربي في رياضة كرة المضرب لذوي الاحتياجات الخاصة الحاج بوقرطاشة، والذي مثل المغرب في تصفيات كأس العالم لكرة المضرب لذوي الاحتياجات الخاصة في كينيا، أمطرته بوابل من الاستفسارات بشكل كبير بسبب حضور التداريب.
ورغم ما اعتبر تضيقا من طرف الوزارة الوصية، إلا النتائج النهائية أوضحت أن البطل المغربي بوقرطاشة استطاع أن ينتزع التأهيل إلى كأس العالم لكرة المضرب لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يرتقب أن تحتضنه اليابان في الفترة بين 23 و28 ماي المقبل.
الموظف الذي يشتغل في مصلحة الصيانة والتجهيز بالوزارة، فوجئ حسب مصادر الجريدة بأن مدير الموارد البشرية، وبإيعاز من الوزيرة التي طالبت بمحاربة ما تسميه “التغيب المشروع عن العمل”، يصر على توجيه استفسارات للبطل العالمي رغم التزاماته مع الجامعة الرياضية المعنية.
ووفقا للمعطيات المذكورة فإن الحاج بوقرطاشة، تراجع تصنيفه العالمي حسب الإتحاد العالمي للعبة، من المركز 35 إلى 92 عالميا، وهو ما يعتبرُه البطل المعني سببا مباشرا لعدم مواصلته للتداريب في ظل الملاحقة الإدارية التي يتعرض لها.
ويأتي هذا في وقت سبق لمصدر من داخل الوزارة أن كشف لهسبريس، أنه يوجد بالوزارة موظف “شبح” لا يوجد إلا في لوائح موظفي الوزارة، موضحا أنه يوجد في وضعية التفرغ النقابي باسم الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، منذ مغادرته لمجلس المستشارين بعد انتهاء ولايته كمستشار لنقابة الـ”كدش”، دون أن تحرك الوزيرة المعنية أي ساكن لفصل عن العمل أو دفعه للعودة لوظيفته.
وفي تعليقه على الموضوع، شدد الفاعل الحقوقي كريم الشرقاوي، على ضرورة أن تقوم الوزارات بتشجيع جميع الرياضيين، وخصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، داعيا إلى توفير الشروط اللازمة لتسهيل انخراطهم الرياضي لأنهم يمثلون المغرب في الملتقيات الدولية وليس أنفسهم.
ودعا الفاعل الحقوقي في تصريح لـ”هسبورت”، إلى عدم التمييز ضد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لأن هذا الأمر لا يتم بالنسبة للأبطال الآخرين من غيرهم، موضحا أن “العديد من الأبطال المغاربة يتقاضون أجورا داخل وزاراتهم دون أن يكونوا موظفين فعليين، فكيف لا يتم تسهيل مأمورية ذوي الاحتياجات الخاصة؟”، يتساءل المتحدث نفسه.
“لا يجب التمييز ضد الأبطال بسبب الإعاقة، واحترام الاتفاقيات الدولية في هذا المجال”، يقول الشرقاوي الذي أوضح، “أن في مثل هذه الحالات يكون هناك تفويض من الجامعة الوصية”، مبرزا “أن هذه تعد درجة التمييز لأنه لا يتم معاملة أي رياضي بهذه الطريقة”.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.